يوسف البلايلي أحد الأسماء التي لمع بريقها مع منتخب الجزائر خلال منافسات كأس الأمم الإفريقية (مصر2019)، حيث قاد الخُضر إلى نصف نهائي البطولة. الوجود المؤثر ليوسف البلايلي في هجوم الترجي التونسي، وجه أنظار جمال بلماضي مدرب الخُضر إليه، حيث أصبح اللاعب الوحيد في قائمة محاربي الصحراء بالبطولة الذي يلعب في دوري إفريقي. لكن رحلة البلايلي صاحب ال 27 عاما مع الألقاب المحلية والقارية في مشواره مع الأندية، قصة تحول كبيرة في مسيرته وصعوده من القاع إلى القمة كيف بدأت قصة البلايلي ؟ لا يعلم الكثيرين ما وراء قصة يوسف البلايلي، اللاعب الذي تم حرمانه من لعب كرة القدم بسبب تعاطيه مادة (الكوكاين) المخدرة من قبل الاتحاد الإفريقي (كاف). أول فصول القصة كان في الجزائر عندما كان يوسف البلايلي لاعبًا في صفوف اتحاد العاصمة، المنافس في دوري أبطال إفريقيا في ذلك الوقت. الكاف أصدر قرارًا بحرمان البلايلي ل5 أعوام، بعد تأكيد تاعطيه الكوكايين، واللاعب اعترف بذلك لاحقًا، وتم تخفيف العقوبة الصادرة من الاتحاد الإفريقي إلى عامين. أراد القدر منح البلايلي فرصة أخرى للعودة إلى الحياة الطبيعة، بعدما توقف اللاعب عن تعاطي الكوكايين بعد صدور قرار المنع. بعد قضاء السنوات العجاف التي مر بها يوسف البلايلي خلال مدة العقوبة، انضم مع بداية 2017 إلى نادي أنجيه الفرنسي في صفقة انتقال حر. لم تمضِ سوى أشهر قليلة على انضمام البلايلي إلى الدوري الفرنسي ليعود بعدها إلى الدوريات العربية من بوابة الترجي (شيخ الأندية التونسية)، هنا تبدأ قصة العودة المبهرة، التي محت السنوات الصعبة التي قضاها البلايلي تحت تأثير المواد المخدرة. عودة يوسف البلايلي إلى المسار الصحيح، صاحبها التتويج بنسختين من دوري أبطال إفريقيا بقميص الترجي مواسم (2017-2018)(2018-2019)، بالإضافة إلى الدوري التونسي (2019) و4 ألقاب من كأس تونس. أن تحيد عن الطريق لا يعني أنك لا يمكنك العودة، والسقوط لا يعني دائمًا الفشل، والدليل سطره البلايلي في قصة دراماتيكية كتبها اللاعب بماء الذهب وقال على لسان حالة (الظلام دائمًا ما يتبعه النور الأمر يتوقف عليك).