قال حسين عبدالرحمن، نقيب الفلاحين، إن الخطر الذي يهدد الثروة السمكية الطبيعية هو التلوث، حيث يؤدي التلوث بالمخلفات الصناعية والزراعية إلى انتشار الأمراض الفيروسية والبكتيرية، مما يؤدى إلى نفوق الأسماك، وبالتالي إلى زيادة أسعارها كنتيجة طبيعية لقلة المعروض، حيث يرتبط الاستزراع السمكي بمواسم ومواعيد محدده حيث يزرع البلطي في أول أبريل، ويتم الصيد في أكتوبر ونوفمبر من كل عام. وطالب نقيب الفلاحين، الحكومة تزويد المصائد الطبيعية بالذريعة بطريقه منتظمة مع تطهير الترع والمصارف من الملوثات، وحماية مصائد الاسماك الطبيعية في مصر هى (نهر النيل والترع والمصارف والبحيرات) من مخاطر التلوث، مشددا على أن تحسين نوعية مياه الترع والمصارف «ضرورة» لمشروعات الإستزراع السمكي. وأضاف نقيب الفلاحين، أن الدولة بدأت خطتها للعمل على الاستفادة القصوى من المصائد الطبيعية، من خلال تحديث وتعديل التشريعات كتحديث قانون الصيد رقم 124لسنة 1983، وتطوير البحيرات وإزالة التعديات التي تقع عليها مثل ما حدث في بحيرة البرلس وبحيرة قارون وبحيرة المنزلة وادكو ومريوط وبحيرة ناصر، كما قامت بتطوير المفرخات بإنتاج أكثر من 180مليون وحدة زريعة. وأوضح عبدالرحمن، أنه برغم ان مصر حققت تقدما كبيرا في الاستزراع السمكي، حيث بلغ إنتاج مصر من الأسماك 1.8 مليون طن منها 80% من الاستزراع السمكي، إلا أن نسبة 20% من المصايد الطبيعية، هى نسبة متدنية بالنسبة لإمكانيات مصر المائية الطبيعية الهائلة، مشيرا إلى إمكانية الاستفادة من أكثر من مليون فدان كل عام تزرع ارزا في الإنتاج السمكي. ولفت إلى أن زراعة الأسماك بمزارع الأرز يساهم في زيادة دخل المزارعين حيث يزيد إنتاج الأرز من ربع إلى نصف طن للفدان، بالإضافة إلى عائد الانتاج السمكي، كما يساهم في القضاء على الطحالب و«الديدان الحمراء، ويزيد خصوبة التربة من فضلات الاسماك مما يقلل معدلات التسميد، ويعمل على التهوية الجيدة للمياه الموجودة في حقول الأرز، من خلال الحركة المستمرة للأسماك. وأشاد إلى دور مديرية الزراعة بالشرقية والتي وزعت زريعة أسماك مجانا على مزارعي الأرز وهو ما يعد دعما من الدولة لمزارعي الأرز بنطاق محافظة الشرقية، مطالبا باقي المحافظات بأن تدعم خطة الدولة في تحقيق هذه الأهداف للنهوض بالثروة السمكية. وأوضح أن إلى ضرورة الاهتمام بصناعة أعلاف الأسماك محليا من حيث الكميات والجودة وانشاء المفرخات بعد التوسع الكبير في الاستزراع السمكي، مع ضرورة التشديد على الاشتراطات البيئية واولها جودة المياه المستخدمة في ري المزارع السمكية. وأكد على ضرورة تحفيز وتشجيع المواطنين على الاستزراع السمكي بمشروعاتهم الصغيرة أو بحدائق المنزل أو حتي بأحواض داخل وعلي اسطح المنازل بتوفير الارشادات اللازمة والمستلزمات من ذريعة وأحواض ومستلزمات أخرى وتوجيهم لاختيار الاحواض بعنايه مع ضمان التهوية الكافية وعدم وضع كميات زريعه أكثر من المطلوب وتجنب الافراط في التغذية داخل الحوض السمكي.
