الجزائر الأكثر شراسة.. وتونسوبنين يتأهلان بلا انتصارات شهدت منافسات دور ال 16 من بطولة كاس الأمم الأفريقية إثارة كبيرة على مستوى النتائج، ومفاجآت مدوية أبرزها خروج صاحب الأرض والجمهور منتخب مصر، إلى جانب المرشح الأبرز لنيل اللقب منتخب المغرب، وكذلك تواصل مشوار المنتخب صاحب الظهور الأول مدغشقر وتأهله لدور الثمانية. وحجزت 3 منتخبات من أصل 8 بطاقات التأهل إلى ربع النهائي بركلات الترجيح بعد تعادلات مثيرة، بينما حسمت 5 منتخبات أخرى تأهلها في الوقت الأصلي. صدمة الفراعنة على الرغم من الانتقادات التي نالها المنتخب الوطني بسبب أداءه في دور المجموعات للبطولة، والذي لم تعكسه لغة الأرقام بتصدره المجموعة ب 9 نقاط، إلا أن أغلب المتشائمين لم يتوقعوا صدمة الخروج على يد منتخب جنوب أفريقيا، لاسيما أن الصحف الجنوب أفريقية، وصفت المواجهة مع الفراعنة بالصادمة خاصة بعد التأهل بشق الأنفس إلى دور ال 16 ضمن أفضل ثوالث. وفقد منتخب مصر رقمه المميز على مستوى الشباك النظيفة حيث اهتزت شباكه لأول مرة بهدف ثيمبينكوسي لورش ليودع أصحاب الأرض البطولة. انتفاضة بنين تطيح بالمغرب المنتخب المغربي أثبت من خلال أدائه ونتائجه في دور المجموعات أنه مرشح قوي لنيل لقب البطولة، لكنه صدم متابعيه بالخروج المفاجئ على يد بنين بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي والإضافي، بل وتهيأت الظروف بشكل أكبر لأسود الأطلس من أجل التأهل بركلة جزاء في الثواني الأخيرة من الشوط الثاني قبل أن يهدرها حكيم زياش بشكل غريب، ولم يستفد منتخب المغرب أيضا من النقص العددي في صفوف بنين بطرد لاعبه خالد أدنون ليلجأ المنتخبان لركلات الترجيح التي لم تبتسم للمغرب أيضا وصعدت بالمنتخب البنيني إلى دور الثمانية. الجزائر الأكثر شراسة واصل منتخب الجزائر، تقدمه في البطولة بفوزه المقنع على غينيا بثلاثية دون رد، ليثبت فريق المدرب جمال بلماضي أن طموحاته تزداد مباراة تلو الأخرى، وهدفه هو اللقب القاري. وكالعادة تألق نجوم الخضر في الفوز الكبير على غينيا، حيث حافظ رياض محرز وبغداد بونجاح ويوسف بلايلي وإسماعيل بن ناصر وآدم وناس على مستوياتهم المميزة مع منتخب بلادهم. وأصبح منتخب الجزائر الأقوى هجوما في البطولة حتى الآن ب 9 أهداف، والأقوى دفاعا إذ لم تهتز شباكه حتى الآن. بالإضافة إلى ذلك فإن المنتخب الجزائري على أعتاب معادلة رقمه القياسي في عدد الانتصارات المتتالية في البطولة، ب 5 انتصارات، والتي حققها في نسخة 1990 عندما توج باللقب. تأهل بلا انتصار استمرت رحلة منتخب تونس في البطولة بلا انتصارات، حيث تأهل عن مجموعته وصيفا ب 3 نقاط من 3 تعادلات حققها مع أنجولا "1-1" ومالي بنفس النتيجة وسلبيا مع موريتانيا، ليحقق تعادلا جديدا مع غانا في دور ال 16 بنتيجة "1-1" ويتأهل بركلات الترجيح إلى ربع النهائي.. نفس الأمر تكرر مع منتخب بنين الذي لم يفز ايضا في مجموعته، وحقق 3 تعادلا مع غانا "2-2" والكاميرون سلبيا وغينيا بيساو بنفس النتيجة، ليتعادل 1-1 مع المغرب ويتأهل بركلات الترجيح في دور ال 16. المثير أن منتخب بنين في كل مشاركاته الثلاث السابقة بالبطولة لم يحقق أي انتصار، الأمر الذي تواصل في البطولة الحالية أيضا ليواصل التقدم بتعادلاته ويمر إلى دور الثمانية. قمة مثيرة استاد الإسكندرية في آخر المباريات التي استضافها بالبطولة، شهد قمة كلاسيكية مثيرة بين الكاميرونونيجيريا حيث فاز المنتخب النيجيري بنتيجة 3-2 على حامل اللقب. فوز المنتخب النيجيري جاء بسيناريو مثير حيث تقدم مبكرا عن طريق أوديون إيجالو، ثم تعادل وتقدم منتخب الكاميرون في 3 دقائق، ليرد المنتخب النيجيري بشكل مماثل ويتعادل ويتقدم في 3 دقائق بالشوط الثاني. تأهل نيجيريا عوض إخفاق النسور أكثر من مرة أمام الكاميرون في المباريات النهائية وصعد بالفريق نحو ربع النهائي ليواصل مطاردة اللقب الذي حققه لآخر مرة في عام 2013. صراع تهديفي أشعلت مباريات دور ال 16 الصراع على صدارة الهدافين، حيث نجح السنغالي ساديو ماني في الوصول إلى هدفه الثالث، ذلك الذي سجله في شباك أوغندا ليقود أسود التيرانجا للتأهل، ويتساوى نجم ليفربول مع كل من آدم وناس نجم الجزائر، وأوديون إيجالو لاعب نيجيريا، والكونغولي سيدريك باكامبو، علما بأن الأخير قد ودع البطولة. 5 أبطال يودعون ودعت البطولة 5 أبطال سابقين، وهم مصر والمغرب وغاناوالكاميرون والكونغو، بينما يستمر 5 أبطال سابقين آخرين وهم تونسونيجيرياوالجزائروجنوب أفريقيا وكوت ديفوار، وفقدت البطولة حامل اللقب والوصيف من النسخة الماضية، بخروج الكاميرون ومصر. أرقام مميزة شهدت مباريات ثمن نهائي البطولة أرقاما مميزة حيث احتفظت 4 منتخبات بنظافة شباكها في هذه المرحلة وهي السنغالوجنوب أفريقيا وساحل العاج والجزائر. 4 منتخبات تصدرت مجموعاتها ودعت البطولة من دور ال 16 وهي المغرب ومصر ومالي وغانا، بينما تأهل منتخبان من بين أفضل 4 ثوالث عن دور المجموعات وواصلا المشوار في البطولة إلى دور الثمانية وهما جنوب أفريقيا وبنين.