قالت ليز جراندي، منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية باليمن، اليوم الثلاثاء، إن استمرار وضع العراقيل، قد يوقف بعض البرامج الإنسانية الأممية، في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة أنصار الله الحوثية. وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، بحثت جراندي في العاصمة المؤقتة عدن، مع رئيس الوزراء معين عبدالملك، التنسيق القائم بين الحكومة الشرعية والأممالمتحدة في المجال الإغاثي والإنساني، والصعوبات التي تواجه تحركات الأممالمتحدة الإغاثية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ولجوء برنامج الأغذية العالمي مؤخرا إلى تعليق توزيع المساعدات في صنعاء "بعد عمليات نهب كبيرة من قبل الانقلابيين". وفي اللقاء حذرت جراندي، من أن استمرار هذه الصعوبات والعراقيل وعدم الاستجابة لحلها قد يؤدي لتوقف بعض برامج الأممالمتحدة الإنسانية في تلك المناطق (الخاضعة لسلطة الحوثيين). وجددت جراندي استمرار الأممالمتحدة في تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة الدائمة لليمن والعمل في الملف الإنساني والإغاثي لتجاوز التحديات والأوضاع الصعبة التي يعاني منها الشعب اليمني جرّاء الحرب. من جانبه طالب رئيس الحكومة اليمنية، بضرورة إيضاح الأممالمتحدة للحقائق حول العراقيل التي تواجه العمل الإنساني في البلاد، وتسمية الحوثيين كطرف معرقل دون مواربة. وأعرب عن قلقه من توقف برامج إغاثية مماثلة للغذاء العالمي نتيجة لتعنت الحوثيين في تحويل مسار الغذاء والدواء عن الفئات الأكثر احتياجاً. وقبل نحو أسبوعين أعلن برنامج الأغذية العالمي تعليق تقديم المساعدات في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، مما يؤثر على 850 ألف شخص. واتهم البرنامج جماعة الحوثي بأنها تستولي على المساعدات بعيدا عن الفئات الأشد احتياجا، وأنه سيواصل تقديم مساعداته الغذائية للأطفال والحوامل والمرضعات الذين يعانون من سوء التغذية طوال فترة التعليق.