أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الاثنين، أن الاحتفال بالعيد الوطني هذا العام "لن يكون له شبيه، وسيكون مميزا"، حيث تشارك دبابات وطائرات حربية في الاحتفال يوم الخميس المقبل، وهو ما يعد كسر للتقاليد المتعارف عليها في هذه المناسبة الوطنية. ما جعل ترامب محور انتقاد من قبل معارضيه، حيث فرض نفسه محورا رئيسيا للاحتفال بعيد الاستقلال، وعزمه على إلقاء خطاب أمام نصب نكولن في واشنطن، حسب ما ذكرت قناة «الحرة». وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض في معرض حديثه عن الاحتفال المرتقب "لن يكون له شبيه، سيكون مميزا". وأكد ترامب تقارير إعلامية أفادت بطلب إشراك عتاد عسكري أساسي في الاحتفالات، وأضاف "ستكون هناك طائرات تحلق فوقنا، أفضل الطائرات المقاتلة في العالم وستكون هناك بعض الدبابات متمركزة في الخارج". وتسعرض «الشروق» في السطور التالية ما هي التقاليد المتبعة التي ينوي دونالد ترامب كسرها.. يعد الرابع من يوليو عيدًا وطنيا للأمريكين، فهو يوم إعلان استقلال أمريكا عن بريطانيا العظمي في عام 1776، وعادة ما يرتبط بالمسيرات والألعاب النارية وحفلات الشواء والمعارض والرحلات فهو يوم تجمع شمل الأسرة، وعادة يلقي فيه المسؤولون المنتخبون والشخصيات العامة الأخرى خطب تمجد التقاليد والقيم الأمريكية. بداية الاحتفلات وتطورها خلال الاحتفال بمرور عام من إعلان الاستقلال، تم إطلاق 13 طلقة نارية، مرة في الصباح وأخرى مع حلول المساء، في بريستول، وجهزت مأدبة عشاء رسمية للكونجرس والخبز المحمص، وألقت الخطب والصلوات والموسيقى واستعراض القوات، والألعاب النارية، كما زينت السفن في المواني بنفايات ملونة بألوان علم بريطانيا (أحمر وأبيض وأزرق). وفي العام التالي بقاعة روس بالقرب من نيو برونزويك، احتفل الجنرال جورج واشنطن، بحصة مضاعفة من التحية المدفعية، عبر المحيط الأطلسي، وعقد السفيران جون آدمز وبنجامين فرانكلين مأدبة عشاء لزملائهم الأميركيين في باريس. وفي عام 1779 صادف 4 يوليو يوم الأحد، العطلة في أمريكا، وتم الاحتفال بها يوم الاثنين 5 يوليو، وتجمعت فيه العائلات مع إقامة حفلات الشواء والموسيقى، والألعاب النارية. كانت الذكرى الرابعة مختلفة بعض الشيء حيث قررت الحكومة الأمريكية أن تجعل المحكمة العامة في ولاية ماساتشوستس أول هيئة تشريعية في الولاية احتفالا بعيد الاستقلال. في عام 1783، أقامت مدينة وينستون سالم بولاية نورث كارولينا احتفالا ببرنامج موسيقي للملحن الأمريكي يوهان فريدريش بيتر، بعنوان "مزمور الفرح"، وكان أول حدث رسمي يقام في المدنية، فتم توثيقه بعناية من قبل الكنيسة المورافيا. واستمرت الاحتفالات كما هي في جميع المدن حتى عام 1870، الذي أقر فيه الكونجرس الأمريكي يوم الاستقلال عطلة رسمية غير مدفوعة الأجر للموظفين الفيدراليين، أما عام 1938، جعل الكونجرس يوم الاستقلال عطلة فدرالية مدفوعة الأجر. الألعاب النارية تحظى الألعاب النارية في الرابع من يوليو بشعبية في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة، بدءا من المعرض المذهل في المول الوطني وحتى عروض الألعاب النارية الأكثر تواضعا، ففي عام 2008، تم إطلاق 35 ألف قذيفة لمدة 30 دقيقة في نهر إيست وفي ميناء نيويورك، شاهده أكثر من 3 ملايين شخصا. وفاة وميلاد رؤساء في نفس اليوم من قبيل الصدفة، في الذكرى السنوية الخمسين للإعلان عام 1826، توفي كل من جون آدمز وتوماس جيفرسون، الموقعان الوحيدان على إعلان الاستقلال فيما بعد كرئيسين للولايات المتحدة، وعلى الرغم من عدم توقيع الأب المؤسس جيمس مونرو الذي تم انتخابه رئيسا في 4 يوليو عام 1831، إلا أنه توفي في ذكرى الاستقلال، أما الرئيس الثلاثين، كالفين كوليدج، وُلد في الرابع من يوليو عام 1872؛ ويعد حتى الآن هو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي ولد في يوم الاستقلال.