انطلقت عمليات التصويت اليوم الأحد في الانتخابات المحلية في ألبانيا، وسط توترات حادة بين أحزاب الحكومة والمعارضة وصراع عنيف بين رئيس الوزراء الاشتراكي إدي راما والرئيس إيلير ميتا. وذكرت لجنة الانتخابات المركزية أن الإقبال على التصويت وصل إلى 12% من الناخبين حتى الساعة 1100 صباحا (09:00 بتوقيت جرينتش). وحاول ميتا منع انتخابات اليوم بمرسوم أصدره في وقت سابق من الشهر الجاري، قائلا إن الأجواء الساخنة في البلاد ستحول دون إجراء تصويت ديمقراطي حقيقي، لكن الهيئة الانتخابية العليا في البلاد، ألغت القرار. وقال ميتا في وقت لاحق إنه كان يريد تغيير موعد الانتخابات إلى أكتوبر المقبل، لكن راما رفض ذلك فورا، وأصر على إجراء الانتخابات اليوم الأحد. وبعد الإدلاء بصوته اليوم، وصف راما الانتخابات بأنها "درس تاريخي لن ينساه أبدا" أي حزب سياسي". وقال راما للصحفيين: "الديمقراطية ليست مجرد عبارة ... يمتلك الناخبون الحق للاختيار بين التصويت من عدمه، ولكن ينبغي احترام حق الآخرين في التصويت". ونظمت كتلة المعارضة، بقيادة الحزب الديمقراطي المحافظ، مظاهرات اتسمت في كثير من الأحيان بالعنف، ضد راما، متهمة إياه بالفساد ومطالبة باستقالته وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. ودعا زعيم الحزب الديمقراطي، لولزيم باشا، أنصاره في وقت متأخر أمس السبت بمقاطعة الانتخابات. وقال في مؤتمر صحفي: "أعلم أن الكثيرين منكم يرغب في ألا يتم إجراء هذه الانتخابات الهزلية، ولكن السبيل الوحيد إلى ذلك سوف يكون العنف، ما يؤدي إلى خسائر في الأرواح وفي تصدعات اجتماعية، العنف لن يؤدي إلى مكسب سياسي". ومع ذلك، نشرت السلطات 12 ألف فرد من الشرطة لضمان النظام. ونظمت مجموعة من أنصار المعارضة احتجاجا سلميا في تيرانا صباح اليوم الأحد، ووعدت بمسيرة من مركز اقتراع لآخر من أجل "التوعية بالمقاطعة".