أفادت قناة "كلان" التليفزيونية في كوسوفو بإصابة ضابط شرطة على الأقل خلال الاشتباكات التي اندلعت في وقت متأخر من مساء اليوم الإثنين، مع محتجين في العاصمة الألبانية تيرانا، وذلك في أحدث احتجاجات ضد رئيس الوزراء الاشتراكي إيدي راما. وذكرت القناة أن المحتجين استخدموا المشاعل وألقوا أشياء، من بينها زجاجة مولوتوف سقطت على مقر الشرطة في العاصمة. وتعد هذه هي المرة الثانية التي ينشب فيها أعمال عنف خلال ثلاثة أيام فقط، حيث أصيب العشرات أول أمس السبت وألقي القبض على آخرين عندما اشتبك المتظاهرون، الذين يتقدمهم أنصار الحزب الديمقراطي المحافظ المعارض، مع شرطة مكافحة الشغب. وتطالب المعارضة، بقيادة زعيم الحزب الديمقراطي المعارض الألبانى لولزيم باشا، رئيس الوزراء راما أن يستقيل ويفسح المجال أمام حكومة تكنوقراط تكون مسؤولة عن تنظيم انتخابات نزيهة. ويتهم باشا رئيس الوزراء الألباني بالمحسوبية وأنه على صلة بالجريمة المنظمة. وأدانت السفارة الأمريكية في تيرانا أعمال العنف خلال احتجاجات يوم السبت، ودعت زعيم الحزب الديمقراطي المحافظ إلى "التنديد العلني بأعمال العنف التي يرتكبها أنصاره، والتعاون مع أي تحقيقات [وضمان] أن تكون جميع الاحتجاجات المستقبلية منظمة وسلمية". وقالت السفارة: "إن المظاهرات العنيفة "تلحق الضرر بجهود الإصلاح الديمقراطي في ألبانيا وآفاقها للمضي قدماً على طريق الاتحاد الأوروبي". وبدأت الاحتجاجات، التي رافقها أعمال العنف بشكل متكرر، في فبراير الماضي.