طلقت الشرطة الألبانية الغاز المسيل للدموع اليوم السبت، على المتظاهرين الذين كانوا يحاولون اقتحام برلمان البلاد في تيرانا، وفقا لما ذكرته قناة "كلان" التلفزيونية. وتجمع حشد كبير في وقت سابق لتنظيم احتجاج جديد بقيادة المعارضة ضد رئيس الوزراء إدي راما، مطالبين باستقالته وتوفير الظروف لإجراء انتخابات نزيهة. وتحولت المظاهرة إلى أعمال عنف عندما اقتحمت مجموعة من المتظاهرين السور المعدني أمام البرلمان وقذفوا قوات الشرطة التي تحرس المبنى بالحجارة. وتشابه هذه الأحداث الاحتجاج الذي جرى قبل شهر، عندما ألحق المتظاهرون أضرارا بالعديد من المباني الحكومية وردت الشرطة باستخدام مدافع المياه والغاز المسيل للدموع. وتتهم المعارضة بقيادة زعيم الحزب الديمقراطي المحافظ لولزيم باشا، راما بالفساد وممارسة انتهاكات أثناء الانتخابات ووجود صلات تربطه بالجريمة المنظمة. واستقال جميع المشرعين المعارضين من مناصبهم الشهر الماضي احتجاجًا على سياسة رئيس الوزراء ، لكن أعضاء الحزب الاشتراكي الذي يقوده راما يسيطرون على أغلبية كبيرة واستمروا في الحكم. وأعربت السفارة الأمريكية ووفد الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة في تيرانا عن تأييدهما للحق في الاحتجاج، لكن حذرا من أن العنف بأي شكل من أشكاله يعد غير قانوني وغير مقبول. كما دعا الاتحاد الأوروبي الجانبين إلى "تجاوز الوضع السياسي الحالي من خلال تأسيس برنامج وطني للحوار بين جميع الأطراف المعنية".