أوروبا وأمريكا تحذران زعماء ألبانيا من اللجوء إلى العنف مع مظاهرات المعارضة

دعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية الزعماء السياسيين في ألبانيا، اليوم الخميس، إلى تجنب العنف خلال مظاهرة في العاصمة.
وقالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، ومفوض شؤون الجوار والتوسع يوهانس هان، في بيان مشترك: "نؤكد مجددا حق المواطنين في المشاركة في مظاهرات سلمية... ولكننا ندين بشدة أي خطاب من جانب الزعماء السياسيين يدعو إلى العنف".
ودعت السفارة الأمريكية في العاصمة الألبانية تيرانا "جميع المشاركين في مظاهرات اليوم إلى ممارسة حقهم في التجمع السلمي، وإلى نبذ العنف"، كما دعت الحكومة وقوات الأمن إلى ممارسة ضبط النفس.
وغادر جميع نواب المعارضة البالغ عددهم 65 عضوا مقاعدهم وانضموا إلى المظاهرة ضد حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي إدي راما في تيرانا اليوم الخميس.
وتحولت مظاهرة للمعارضة يوم السبت الماضي إلى أعمال عنف عندما رشق المتظاهرون مكتب رئيس الوزراء ومقر الحكومة بالحجارة وحاولوا اقتحامهما. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت وخراطيم المياه ضد المتظاهرين.
وتتهم المعارضة إدارة راما بالفساد وبأن لها صلات بالجريمة المنظمة، وتطالب باستقالة رئيس الوزراء، وبتشكيل حكومة فنية تضع إطارا عادلا لإجراء انتخابات.
غير أن الاتحاد الأوروبي انتقد قرار المعارضة، التي تصطف خلف زعيم الحزب الديمقراطي لولزيم باشا، بالانسحاب من البرلمان.
وقالت موجيريني وهان إن الخطوة "تعيق على نحو جاد جدوى الديمقراطية في ألبانيا. والبرلمان هو المكان الذي يجب أن يتم داخله مناقشة الإصلاحات والتطورات ذات الصلة.. وليس مقاطعته".
وأضافا أن قرار المقاطعة "له نتائج عكسية".