يبدأ وزير خارجية الولاياتالمتحدة، "مايك بومبيو"، محادثاته مع المسؤولين الهنود في العاصمة "نيودلهي"، اليوم الأربعاء، حيث تتصدر موضوعات التجارة ومشتريات الهند من الأسلحة الروسية ووارداتها من النفط الإيراني جدول المحادثات. يذكر أن الهند هي ثاني أكبر مستورد للنفط الإيراني بعد الصين، لكنها مضطرة لوقف استيراده بسبب العقوبات الأمريكية على إيران، في الوقت الذي تخشى فيه نيودلهي تداعيات هذا الوقف على أمن إمدادات الطاقة لديها. ومن المقرر أن يلتقي "بومبيو" الذي وصل نيودلهي مساء أمس الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الهندي، "ناريندرا مودي، ووزير الخارجية، "سوبراهمانيام جايشانكار". يأتي ذلك في الوقت الذي توترت فيه العلاقات الاقتصادية بين واشنطنونيودلهي على خلفية تبادل فرض الرسوم العقابية على منتجات البلدين، وهو ما يجعل ملف العلاقات التجارية مطروح بقوة على مائدة اجتماع "بومبيو" مع نظيره الهندي على حد قول الوزير الأمريكي قبيل لقائه بالوزير الهندي. كانت الهند قد فرضت رسوما عقابية على 28 منتجا أمريكيا منها اللوز والتفاح بعد قرار واشنطن إلغاء المعاملة التجارية التفضيلية للهند. كما تصاعد التوتر بين واشنطنونيودلهي بعد قرار الأخيرة شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400" مقابل 5.4 مليار دولار وهو ما يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية جديدة على الهند. ومن المتوقع أن يبحث "بومبيو" مع جايشانكار أيضا اتفاقيات عسكرية كبيرة والإعداد للقمة المنتظرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس وزراء الهند، مودي، على هامش اجتماعات مجموعة العشرين التي تقد في مدينة أوساكا اليابانية، يومي الجمعة والسبت المقبلين.