علن نبيل القروي المرشح للرئاسة التونسية اليوم الثلاثاء عن إطلاق حزبه الجديد (قلب تونس) قبل أشهر من موعد الانتخابات التشريعية لهذا العام. وقال القروي، الذي تصدر نوايا التصويت للانتخابات التشريعية في استطلاعات الرأي الأخيرة حتى قبل الإعلان عن الحزب، إن قلب تونس سيضم سياسيين وتكنوقراط وخبراء. وسيكون القروي الذي أعلن رسميا نيته الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، رئيسا للحزب فيما سيتولى فتحي الهويدي منصب المنسق العام للحزب والممثل القانوني له. وتفوق نبيل القروي القادم من قطاع الأعمال والإعلام ومالك قناة "نسمة" الخاصة على خصومه من السياسيين المخضرمين والأحزاب الكلاسيكية في تونس في الاستطلاعات الخاصة بنوايا التصويت إلى الرئاسية بفارق مهم عن أقرب منافسيه. وينظر في تونس إلى نتائج هذه الاستطلاعات على أنها بمثابة التحول الدرامي في المشهد السياسي المتوقع بعد الانتخابات. لكن ترشح القروي بات الآن في مواجهة مصير مجهول مع مصادقة البرلمان الشهر الجاري على تعديلات جديدة في قانون الانتخابات تفرض قيودا على ترشيحات رؤساء الجمعيات والمؤسسات الاعلامية وكل من تمتع بالإشهار السياسي. وتقدم العشرات من نواب البرلمان بطلب الطعن في دستورية هذه التعديلات. وظهر القروي، الذي تتهمه جمعية "أنا يقظ" الناشطة في مجال مكافحة الفساد بالتهرب الضريبي، في حملات خيرية تديرها جمعية "خليل تونس" التي تحمل اسم ابنه المتوفي في عدة جهات فقيرة، وتولت قناته "نسمة" تغطية هذه الحملات. وتجري الانتخابات التشريعية في السادس من أكتوبر المقبل بينما الرئاسية يوم 17 نوفمبر المقبل، وهي الانتخابات الثالثة منذ بدء الانتقال السياسي في البلاد عام 2011.