علنت السلطات في إثيوبيا اليوم الاثنين أن الشخص الذي تردد أنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة مطلع هذا الأسبوع قد قتل. وصرح نيجوسو تيلاهون المتحدث باسم رئيس وزراء إثيوبيا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن البريجادير جنرال أسامينيو تسيج قد قتل على يد قوات الأمن في ضواحي بحر دار عاصمة ولاية أمهرة شمالي البلاد حيث وقعت محاولة الانقلاب. وكان مهاجمون قد حاولوا انتزاع السلطة من الحكومة الإقليمية في محاولة انقلاب وقعت مساء السبت بقيادة قائد الجيش في الولاية. وقُتل رئيس الولاية وأحد مستشاريه في بحر دار، فيما قُتل رئيس أركان الجيش الإثيوبي على يد أحد حراسه الشخصيين في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا. كما توفي المدعي العام لولاية أمهرة في المستشفى متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال محاولة الانقلاب. وقال رئيس شرطة أمهرة، أبيري أدامو، للتلفزيون الرسمي، إنه خلال تبادل إطلاق النار الذي وقع اليوم الذي قتل فيه زعيم الانقلاب، قتل أيضا سبعة آخرون من مدبري الانقلاب ، وكذلك ستة أفراد من قوات الأمن . وقال إنه تم إلقاء القبض على 178 شخصا على صلة بالحادث، بما في ذلك أربعة مسؤولين رفيعي المستوى. ولم تتضح على الفور الملابسات الخاصة بمحاولة الانقلاب. وكثيرا ما تثير المجموعات العرقية الكثيرة المختلفة في إثيوبيا توترات واشتباكات في البلاد التي خضعت لمدة طويلة لقبضة أمنية قوية. ومنذ تولى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الحكم في نيسان/أبريل 2018 بدأ عدة إصلاحات منها إطلاق سراح سجناء سياسيين وإنهاء صراع دام 20 سنة مع الغريمة التقليدية إريتريا، إلا أنه لم يتمكن بعد من تهدئة التوترات بين المجموعات العرقية. وتشهد إثيوبيا اليوم حالة حداد، حيث تم تنكيس الأعلام ومازال الاتصال بشبكة الانترنت مقطوعا. وأدان الاتحاد الأوروبي محاولة الانقلاب في بيان جاء فيه أن جرائم الاغتيال "مؤسفة".