طالبت منظمة الشفافية الدولية رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيس بالاعتذار لها، بعدما اتهم المنظمة غير الحكومية أكثر من مرة بأنها "فاسدة". وذكر محامي المنظمة اليوم الاثنين أن مزاعم بابيس غير صحيحة ومهينة، قائلا إن المنظمة ستتخذ إجراء قانونيا إذا لم يتقدم بابيس باعتذار خلال أسبوع. واتهمت منظمة الشفافية الدولية بابيس بالتربح بشكل غير قانوني من الإعانات الأوروبية في شركاته. وقال ديفيد اوندراسيك، رئيس فرع المنظمة في جمهورية التشيك إن بابيس تجاوز "بشكل محدد ومتعمد" القواعد الخاصة بالمنح الأوروبية. وقالت منظمة الشفافية الدولية إن الملياردير بابيس بوصفه رئيسا للوزراء في التشيك، كان لديه "تعارض هائل للمصالح". وعارض بابيس هذه الاتهامات. وفي وقت سابق هذا الشهر، علق وزير الزراعة التشيكي ميروسلاف تومان الإعانات المقدمة لشركة "أجروفيرت" التشيكية القابضة التي تضم أكثر من 250 شركة تعمل في مجالات تتنوع من الغذاء والزراعة إلى الطاقة والهندسة المدنية. وتردد أن شركة أجروفيرت التي أسسها بابيس في 1993، حصلت على إعانات بقيمة 5ر2 مليون يورو (8ر2 مليون دولار) منذ فبراير 2017. ويأتي التعليق بعد صدور تقرير مبدئي في وقت سابق من الشهر من جانب مدققي الحسابات التابعين للمفوضية الأوروبية، حيث ذكروا أن بابيس وشركته ربما يكونوا قد تربحوا بشكل غير شرعي من أموال الاتحاد الأوروبي ويمكن مطالبتهم بسداد ما يصل إلى 4ر17 مليون يورو (7ر19 مليون دولار).