انتقد رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيس اليوم الأربعاء عشرات الآلاف من المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على حكومته، وأدان المظاهرة الضخمة ضده واصفا إياها بأنها "غير مقبولة". وقال الملياردير بابيس (64 عاما) للتليفزيون التشيكي "عندما يردد هؤلاء الناس في الميادين أنني كاذب ومحتال ومجرم، فهذا غير مقبول"، وذلك بعد يوم من أكبر مظاهرة سياسية تشهدها البلاد منذ انهيار الشيوعية. وتركزت الاحتجاجات التي نظمت أمس الثلاثاء في ميدان "وينسيسلاس" بالعاصمة براغ، الذي كان مسرحا للاحتجاجات الضخمة خلال الثورة المخملية في عام 1989. ونظمت مبادرة "مليون لحظة من أجل الديمقراطية" الاحتجاجات، وذكرت أن عدد المشاركين وصل إلى 120 ألف شخص، ولم تتطرق الشرطة إلى الأعداد المشاركة. وتعهد بابيس، زعيم حزب "أنو"، بالبقاء في السلطة بعدما حصلت وسائل إعلام تشيكية على تقرير مسرب أعده مدققو حسابات في المفوضية الأوروبية ونظر مدققو الحسابات في المزاعم التي أشارت إلى أن بابيس تربح بشكل غير مشروع من أموال خاصة بالاتحاد الأوروبي في صفقاته التجارية. يشار إلى أن بابيس أسس امبراطورية شركات كبيرة تعمل في مجالات عدة، منها الزراعة والأغذية والإعلام. ومن الممكن أن يطالب الاتحاد الأوروبي باسترداد 4ر17 مليون يورو (4ر19 مليون دولار) من بابيس وشركاته. وقال بابيس إنه سيقدم شكوى إلى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بشأن التحقيق عندما يزور بروكسل للمشاركة في قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي في تموز/يوليو. وقال نائب رئيس المفوضية فالديس دومبروفسكيس اليوم الأربعاء إن مدققي الحسابات "محترفون يؤدون عملهم دائما بطريقة موضوعية، مع الاحترام التام لإجراءات التدقيق في المفوضية ووفقًا لمعايير التدقيق المقبولة دوليًا". وقال للصحفيين في بروكسل "الهدف هو حماية مصالح الاتحاد الأوروبي المالية ومصالح دافعي الضرائب، بما في ذلك دافعي الضرائب التشيك".