أعلن مجلس أمناء مؤسسة بصيرة لذوى الاحتياجات البصرية، رفضه لمطالبة البعض بحرمان الطلاب ذوى الإعاقات البصرية من دراسة المواد العلمية تحت دعاوى أنهم لا يستطيعون استيعابها ولن تفيدهم، موضحا أن الواقع يؤكد أن ذوى الإعاقات البصرية قادرون على استيعاب المواد العلمية إذا ما درست لهم بطرق تناسبهم، لا سيما وأن كل دول العالم تدرس لطلابها من ذوى الإعاقات المختلفة المواد العلمية. وأكدت الخبيرة في مجال الإعاقات البصرية دعاء مبروك المدير التنفيذى لمؤسسة بصيرة عضو المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، أن طلب الإحاطة المقدم من النائبة مي البطران، والذى طالبت فيه بالغاء دراسة الطلاب ذوى الإعاقات البصرية للمواد العلمية بالمرحلة الثانوية، ينقصه الكثير من الحقائق. وأضافت أن حق الطالب أن يدرس ما يريد هو حق أصيل للجميع دون تمييز، وأن كل دول العالم تطبقه، وأن الحديث عن أن ذوى الإعاقات البصرية لا يمكنهم التخيل فهذه معلومة غير صحيحة على الإطلاق بنيت على أن الجميع يتعلم بصريا في حين أن هناك حواس أخرى يمكن أن يتعلم من خلالها صاحبها. وأشارت مبروك إلى أن دعاوى أن ذوى الإعاقات البصرية لن يستفيدوا من دراسة المواد العلمية في مرحلة الثانوية العامة كونهم سيلتحقون فقط بالكليات النظرية أمر مردود عليه فقانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة الجديد رقم 10 لسنة 2018 أقر حق كل الطلاب في دخول التخصصات الجامعية التى يرغبون في دراستها إذا ما حصلوا على المجموع المؤهل لهذه التخصصات، وأن إتاحة الكليات العلمية لذوى الإعاقات البصرية حق قانونى وحق دستوى وليس من حق أحد فرض العكس. وردا على دعاوى أن دراسة المواد العلمية مجهدة على الطلاب ذوى الاعاقات البصرية ويعانون في دراستها بسبب إعاقتهم، أكدت مبروك أن تعريف الإعاقة البصرية الذى اتفق عليه العالم أجمع أنها إعاقة لا تؤثر على التحصيل العلمى لصاحبها وهذا قول أكبر خبراء العالم وأكبر المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة البصرية عالميا فهل نحن غير العالم. وتابعت: "المشكلة في الدمج ليست في عدم قدرة ذوى الإعاقات البصرية على الاستيعاب ولكن فى كيفية شرح المعلومة باستخدام طرق وأدوات مناسبة". واستكملت: "أما عن التفاعل الكيميائى فبالتأكيد ليس الحاسم فيه فقط الألوان فهناك عامل الحرارة والأصوات والرائحة والشخص ذوى الإعاقة البصرية يستطيع بهذه الأدوات التعامل بشكل جيد مع التفاعلات الكيميائية وأن القليل منها الذى يعتم على اللون نستطيع بسهولة أن نساعده فيها بإخباره بتغير اللون إلى لون جديد، أما بالنسبة للرسوم التوضيحية التى لن يستطيع فهمها لعدم رؤيته لها فهناك استخدام واسع الآن للرسوم البارزة والنماذج ثلاثية الأبعاد وليس أدل على ذلك من أن عميد كلية الآداب جامعة القاهرة خريج قسم الجغرافيا الدكتور محمد العقاد كان فاقد البصر وأجاد التعامل مع الخرائط. كانت الدكتورة مي البطران، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، قد تقدمت بطلب إحاطة موجه للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن الغاء تدريس المواد العلمية للطلاب المكفوفين بالمرحلة الثانوية، كونه يزيد معاناتهم أضعاف مضاعفة، مشيرة إلى أنهم يجدون صعوبة شديدة في دراسة المواد لعلمية والرياضيات من ناحية، وعدم احتياجهم لدراستها في المستقبل ومن ناحية الأخرى عدم توافر المواد بطريقة برايل.