عقد أنصار المعارضة الألبانية تجمعا حاشدا -أمس السبت- مطالبين رئيس الوزراء ادي راما بالتنحي عن منصبه وتمهيد الطريق لانتخابات جديدة، قاموا خلاله بإلقاء ألعابا نارية على الشرطة التي ردت بمدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع. وابتهج المتظاهرون -الذين رددوا هتاف "فلترحل راما وإلا سنكسر عنقك"- عندما قال زعيم الحزب الديمقراطي، لولزيم باشا إن مرسوما رئاسيا سيلغي الانتخابات المحلية المزمعة في 30 يونيو الحالى، والتي قاطعها الحزب. وقال باشا لأنصاره في ختام تجمعهم الوطني الثامن منذ فبراير الماضى عندما قطع مشرعو حزبه صلاتهم بالبرلمان: "ستستمر معركتنا إلى أن يرحل ادي راما"، مؤكدا أن "رحيله غير قابل للتفاوض"، وفقا لوكالة "رويترز". ويأتي التجمع الحاشد بعد أيام من نشر صحيفة ألمانية رسائل صوتية مسربة توضح الطريقة التي أخبر بها مهرب مخدرات في دوريس مسؤولين اشتراكيين كيف أنه خطط لإجبار أنصار المعارضة على التصويت لصالحهم ومساعدة أحد أصدقائه في أن يصبح مشرعا. وقال باشا إن التسجيلات الصوتية تلك تثبت صحة مزاعمهم بأن الاشتراكيين الذين ينتمي إليهم راما سرقوا الانتخابات البرلمانية عام 2017 للفوز بفترة جديدة في السلطة، ومن ثم يتعين على راما الاستقالة. وأضاف باشا أن ذلك يبرر أيضا قرار حزبه مقاطعة انتخابات يونيو. من جهته، قال رئيس الوزراء الألبانى، ادي راما، إن ممثلي الادعاء الذين فشلوا في إنهاء تحقيقهم هم من سرب التسجيلات ونقلوها لحزبهم الديمقراطي لاستغلالها سياسيا ولابتزاز الحكومة. وعلى الرغم من مطالبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعقد محادثات لتجاوز الأزمة، فقد تمسك كل طرف من الطرفين بموقفه، وبدأ راما حملة للانتخابات المحلية بدون أحزاب المعارضة. وحثت المفوضية الأوروبية، المجلس الأوروبي على الموافقة على محادثات انضمام ألبانيا ومقدونيا الشمالية عند اجتماعه في نهاية يونيو الحالى. وأعلن الرئيس الألباني الير ميتا قبل فترة وجيزة من الاحتجاجات أنه قرر إلغاء الانتخابات حيث إن الأزمة "تقوض كل فرصة لبدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".