شاد البرلمان الألماني "بوندستاج" بالثورة السلمية في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانياالشرقية) والبسالة التي تمتعت بها حركة الحقوق المدنية. وقال مفوض الحكومة الاتحادية لشؤون شرقي ألمانيا، كريستيان هيرته، اليوم الخميس: "لم يسقط الجدار (سور برلين) بسهولة، وإنما تم دفعه للانهيار من خلال أفعال". وأكد هيرته أن المواطنين في ألمانياالشرقية كافحوا من أجل الفوز بالحرية والديمقراطية، مشيرا إلى أن هذا الحدث يستحق التقدير. وأشار هيرته إلى أنه لم يكن واضحا على الإطلاق في صيف عام 1989 إلى أين يمكن أن يسير طريق ألمانياالشرقية. وأضاف: "الديمقراطية والوحدة لم يحدثان من تلقاء نفسيهما، فإحداثهما تطلب خطر شخصي، بالنسبة للأسر أيضا، وبلدنا يدين بالاحترام والشكر للباسلين في ألمانياالشرقية على قيامهم بذلك". ومن جانبه، انتقد رئيس حكومة ولاية براندنبورج شرقي ألمانيا، ديتمار فويدكه استمرار وجود كثير من الاختلافات بين شرقي ألمانيا وغربها في المعاشات التقاعدية مثلا والأجور، بعد 30 عاما من الثورة السلمية، وشدد على ضرورة التغلب على ذلك. وأضاف أنه يتعين على الألمان تعلم شيء واحد من الثورة السلمية عام 1989، وهو "يمكن إنجاز كل شيء بالعمل الجماعي وليس بالانقسام أو التحريض أو التعصب".