" عثمان " : الطرق و نقص أسطول النقل أبرز التحديات الاكتشافات الأثرية .. تعاون "العناني و المشاط" أثر إيجابا علي توافد الحركة كشف تقرير صادر عن لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر أعده محمد عثمان، نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر ورئيس اللجنة، عن أبرز التحديات التي تواجه منتج السياحة الثقافية خلال الموسم الماضي، والتي تتطلب تكاتف جميع الجهات الحكومية المعنية لإزالة هذه العقبات وقال "عثمان" في تصريحات صحفية إن التقرير رصد أبرز التحديات التي تحتاج إلي معالجة، وهو الجزء الثاني من تقرير تقيم الموسم، مشيرا إلى أن الدولة والقطاع الخاص يطمح إلى مزيد من الحركة الوافد خاصة في ظل التطور الإيجابي في مؤشرات السياحة الثقافية. أكد التقرير أن أهم وسائل الجذب التي كان لها دور إيجابي في الموسم السياحي الماضي هى الاكتشافات الأثرية التي تقوم بها وزاره الأثار، وتدعمها السياحة بقوة وهى بمثابة أبرز أدوات الجذب لحركة السياحة الثقافية، مؤكدا أن حجم التعاون البارز بين الدكتور خالد العناني، وزير الأثار، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، محليا وفي المحافل الدولية كان له نتائج إيجابية علي الحركة الوافد. رصد التقرير مجموعة من التحديات التي تواجه السياحة الثقافية، ومن بينها حالة الطرق بين الأقصروأسوان والتي تحتاج إلي عناية شديدة، خاصة الطريق بين الأقصر ودندرة وأبيدوس، مما شكل عبأ على هذه المقاصد. و كان من أبرز نتائج ذلك توقف السياحة اليابانية عن عمل (رحلات الأتوبيس) ما بين الأقصروأسوان، وكذلك توقف شبه تام عن الزيارة ل"دندرة وأبيدوس". أما التحدي الثاني هو النقل السياحي والتدهور الشديد في أسطول النقل السياحي الذي كان له أثر سلبي علي الموسم المنصرم. وناشد التقرير الدولة التدخل بشده للسماح باستيراد أتوبيسات حتى وإن كانت مستعملة من أوروبا، حيث أنه لا يوجد إلا مصنع واحد ينتج أتوبيسات سياحة وتبلغ فترة الانتظار 8 شهور. ورصد التقرير التحدي الثالث المتمثل في حالة "المراسي السياحية" المتدني بقوة، فيما يخص مراسي الأقصر أو أسوان أو المراسي ما بين الأقصروالقاهرة في حالة عودة الرحلات الطويلة "السوبر لونج"، وعدم جاهزية أي من هذه المراسي، وعدم وجود و سائل آمنة للاستخدام خاصة لأصحاب الاحتياجات الخاصة. ويتمثل التحدي الرابع كما يؤكد نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر في وسائل النقل ما بين الأقصروأسوان التي تنحصر تقريبا في الطيران، في ظل الحالة الغير جيده بالمرة للقطارات والتي كانت تجلب 40 % من حركة التدفق السياحي الأقصر. وأوصي التقرير بعودة قطارات مخصوص النوم وهو القطارات التي كانت مخصصة للسياحة فقط، وتبدأ من القاهرة إلى الأقصر مباشره ثم أسوان فقط. كما يأتي التحدي الخامس في عدم وجود قاعدة بيانات صحيحة لعدد المراكب الصالحة للعمل السياحي، ولا يجب حساب كل مركب تحمل ترخيص أنها من ضمن أسطول النقل النهري، حيث لوحظ وجود حوالي 80 مركبا تحمل رخص، ولا تعمل موجوده في القاهرة ولكنها مدرجة على ضمن قوة النقل النهري. أما التحدي السادس هو الحاج الملحة للتدريب، ليس فقط للعاملين في صناعة السياحة، ولكن يجب فورا عمل دراسة لرفع وعي كل من يتقاطع عمله مع القطاع السياحي. كما شدد التقرير على أهمية تفعيل التعاون مع وزارة التعليم، لتضمين وتدريس الوعي بأهمية السياحة، ودورها في التعاون بين الشعوب وخلق فرص العمل. وحذر التقرير في الختام من أن نسبة تسريب العمالة قد بلغ ما يقرب من 40% وفقا لتقديرات غير رسمية. كما انتهت اللجنة إلى ثلاث توصيات، أولا ضرورة تفعيل الشراكة مع المجتمع المدني، وعقد جلسات استماع تضم ممثلين عن الدولة والقطاع والمجتمع المدني، للتعاون من أجل طرح الحلول للتحديات التي تواجه القطاع. وتأتي التوصية الثانية في سياق إعداد أجندة ترويجية لكل مقصد سياحي على حدة، حيث أن لكل مقصد طبيعته الخاصة.