يعقد المجلس الأعلى للثقافة في التاسعة مساء اليوم الخميس، الاجتماع الإجرائي الأول لأعضاء المجلس الأعلى للثقافة بتشكيله الجديد، الذي صدر به قرار من رئيس مجلس الوزراء، ويضم أكثر من 60 شخصية من قامات ورموز الفكر والأدب والثقافة والفنون، بالإضافة إلى عددا من الوزراء ورؤساء النقابات الفنية والهيئات الثقافية. المجلس تم إنشائه في عام 1956 بهدف رعاية الفنون والآداب، وبعد عامين أصبح المجلس مختصاً كذلك برعاية العلوم الاجتماعية، وعلى مدى ما يقرب من ربع قرن ظل المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية يمارس دوره فى الحياة الثقافية والفكرية فى مصر. وفى عام 1980 تحول إلى مسماه الجديد "المجلس الأعلى للثقافة " بصدور القانون رقم 150 لسنة 1980، حتى صدر القانون 138 لسنه 2017 بإعادة تنظيم المجلس الأعلى للثقافة ويرأسه وزير الثقافة، ويتولى إدارته وتوجيه سياساته والإشراف على تنفيذها الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ولم يكن الأمر مجرد تغيير فى المسميات بل تطور فى الدور والأهداف، باعتباره العقل المخطط للسياسة الثقافية فى مصر بهدف تيسير سبل الثقافة للشعب وربطها بالقيم الروحية، وذلك بتعميق ديمقراطية الثقافة والوصول بها إلى أوسع قطاعات الجماهير مع تنمية المواهب في شتى مجالات الثقافة والفنون والآداب، وإحياء التراث القديم، وإطلاع الجماهير على ثمرات المعرفة الإنسانية، وتأكيد قيم المجتمع الدينية والروحية والخلقية وذلك من خلال لجانه التى تبلغ ثمانيه وعشرين لجنة، وتضم نخبة من المثقفين والمبدعين المصريين من مختلف الأجيال والاتجاهات.