** أبدأ أولا بتهنئة هانى أبوريدة على نجاح كأس العالم للشباب، على الرغم من خروج منتخب مصر. فهذا الإقبال الجماهيرى على المباراة النهائية كان رائعا. وقد كنت أخشى أن يخلو الاستاد من الجمهور فى الاحتفال الأخير. ولا أعرف ولا أريد أن أعرف كيف احتشد كل هؤلاء لمتابعة النهائى... المهم أنهم كانوا هناك بالاستاد. وأهنئ أيضا غانا. وقد كان بعض الجمهور حائرا بين تشجيع النجوم السوداء بفطرة الانتماء لأفريقيا. وبين تشجيع البرازيل بالإعجاب الموروث بكرة السامبا.. وكم كان جميلا أن يفوز الفريق الغانى بأول كأس عالم للشباب، وقد أعجبنى هذا الفريق منذ البداية بكرته المرحة والممتعة.. فهم يلعبون وهم يبتسمون، ويلعبون باستمتاع.. لكن تلك الصورة المضيئة التى كانت بالاستاد، تقابلها صورة مظلمة فى المنتديات وفى بعض الصحف وفى بعض الفضائيات، حيث ترتع الشياطين وتلهو فى النار، وتلعب بها. وتلك الشياطين تلعب وتلهو فى النار وتظن أنها لن تمسها فى النهاية.. فعلى الرغم من مبادرة «الشروق» التى بدأتها قبل أيام لنبذ التعصب بين جماهير مصر والجزائر.. يحاول بعض هؤلاء الشياطين، وهم من الطرفين، إشعال النار بين جماهير البلدين.. حيث تلقى مصطفى عبده صورة باعتبار أنها نشرت فى الجزائر، وتحدث عنها، فى برنامجه الرياضى بقناة دريم والصورة تسىء لمصر وللكرة المصرية، وإذا بها صورة قديمة من عام 2007 وكانت نشرت على موقع قناة الجزيرة الإخبارى لمظاهرات طلابية بجامعة القاهرة.. وقد قدمت تلك الصورة إلى مصطفى عبده للتعليق عليها. ولا أعتقد أنه كان يعلم بحقيقتها. لكنى أتساءل: من الذى قدمها ومن أين أتى بها؟! على أى حال أعود مرة أخرى ولن تكون الأخيرة إلى تحذير الزملاء الإعلاميين فى مصر والجزائر من ألاعيب الشياطين، الذين ينشرون وينتثرون ويبثون الغل والحقد.. وأحذر من احتمالات استغلال هؤلاء الشياطين لأجواء مباراة مصر والجزائر، لمحاربة التوجهات العربية والقومية بالبلدين، وهى توجهات لا تعجب أنصار الشرنقة الفرعونية فى مصر، ودعاة «الأمازيجية» فى الجزائر..؟! إن بعض الأقلام والألسنة فى مصر والجزائر تذهب إلى ما لا يقبله عاقل فى التجريح واجترار وقائع تجاوزها الزمن ومضت ورحلت وماتت وشهدتها مناسبات رياضية فى البلدين، وظلت كثير من الألسنة والأقلام تعيش وتتغذى عليها ومنها فمن يوقظ تلك الوقائع فى البلدين.. من يوقظ الشياطين ويسمح لها بأن تلعب وتلهو بجماهير كرة القدم فى البلدين؟!