دانت الأمانة العامة لحزب العمال الجزائري، في بيان صحفي، قرار المحكمة العسكرية بالبليدة -غرب العاصمة الجزائر- بإيداع لويزة حنون رئيسة الحزب الحبس المؤقت. وجاء في البيان خطاب للجزائريين تضمّن تذكيرا بمواقف الحزب وأمينته العامة، "حيث ناضل من أجل الديمقراطية الحقيقية وتكريس السيادة الشعبية". وأشار البيان إلى موقف حنون التي ناهضت ترشّح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، وبعدها قرارها بالاستقالة الجماعية لمجموعتها البرلمانية في المجلس الشعبي للمساهمة في الضغط والوقوف في وجه النّظام الذي يريدون عودته من خلال الانتخابات المرفوضة شعبيا يوم 4 يوليو المقبل. واعتبر البيان أن إيداع رئيسته للحبس المؤقت "انحراف خطير للغاية، وهو يدخل ضمن تجريم العمل السياسي المستقل وكبح حرية التعبير". ودعا البيان إلى "إسقاط كل التهم الموجهة إلى لويزة حنون والإفراج الفوري وغير المشروط عنها، داعين الجزائريين لمعارضة هذا الفعل المعادي للديمقراطية التي فجّرتها ثورة 22 فبراير". كان قاضي التحقيق، بالمحكمة العسكرية بالجزائر قد أمر في وقت سابق، بإيداع لويزة حنون الحبس المؤقت، وذلك على خلفية قضية كل من شقيق الرئيس المستقيل، السعيد بوتفليقة ورئيس المخابرات الأسبق الجنرال توفيق والجنرال عثمان طرطاق. ويعتبر حزب العمال، أحد أكبر الأحزاب المعارضة في الجزائر، وكانت قد أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال عدم ترشّحها للانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها، في أبريل المنصرم بعد تأكد ترشح الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة. ويتبنى حزب العمال الجزائري، وهو حزب اشتراكي، الأفكار التروتسكية، وتقوده لويزة حنون منذ تأسيسه العام 1990. ويعد أحد أهم الأحزاب في الساحة السياسية في البلاد منذ فتح التعددية الحزبية العام 1989.