أطلق عدد من طلاب الفرقة الثالثة بقسم الإعلام جامعة سوهاج، حملة توعوية تحت شعار «استرجل واحميها بدل ماتتحرش بيها» ضمن مقرر مادة التخطيط الإعلامي للحملات الإعلامية التي يُحاضر بها الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج، والمشرف العام للحملة. وتناولت الحملة فى إطارها المفهوم العام بالتحرش وكيفية مواجهة هذا الفعل من قبل الآخرين، والانتهاكات البسيطه والمضايقات التي من الممكن أن تتضمن التلفظ بتلميحات مسيئة. وقال الدكتور صابر حارص، إن التحرش يعتبر شكل من أشكال التفرقه العنصرية التي يتجلى بها كشكل من أشكال الايذاء الجسدى أو الجنسي أو النفسي تجاه الاخرين؛ منوهًا أن أى تصرف أو لفظ ترفضه البنت ويسبب لها ضيق فهو تحرش، مؤكدة أن التحرش اللفظى لا يقل عن التحرش الجسدى لما يسببه من ضغط نفسى على المرأة. وفي إطار ذلك قالت دريه احمد "أحد مؤسسين الحملة" أن أهداف الحملة جاءت متمثلة فى نشر طرق جديدة لحل قضية التحرش اللفظى خاصة فى الحرم الجامعي، بالإضافة إلى توعية الفتيات وكيفية التعامل مع المتحرشين بالالفاظ وصدهم عن ذاك الفعل البذيء، بعض الفتيات يتعرضن لسماع ملاحظات وتعليقات على ملابسهن وجسدهن وأشياء كثيرة من اشخاص غرباء فى الشارع، وبعض الاشخاص يقوموا بملاحقة الفتيات من خلال السير خلفها او الى جوارها والقاء بعض الألفاظ والكلمات عليها. وأضافت نرمين احمد " ان التحرش اللفظى أسوأ من التحرش الجسدى ، ولا يقل عنه ، فإنه يترك آثاره السلبيه على الفتاه بسبب الالفاظ التى تتعرض لها وفي بعض الحالات يسبب العديد من الأضرار النفسيه للفتاة كالاكتئاب والعزلة والانطواء". ومن جانبه اوضحت إيمان سليمان أن التحرش اللفظي قد يتسبب في ايذاء الفتاة نفسيًا وأخلاقيًا أيضًا ويخدش حيائها، وهذا تتعرض له الأنثى في أي مكان سواء كان في الأماكن العامة مثل مكان العمل والشارع والمواصلات العامة. وحتى الآن لا توجد بعمل إحصائيات دقيقة عن حجم الظاهرة إلا أنه يوجد انطباع لدي الجميع بزيادة هذه الظاهرة ومعاناة قطاعات كبيرة من المجتمع بصورة يومية منها بسبب انتشارها الواسع النطاق بين فئات وشرائح المجتمع العليا والمتدنية علي حد سواء وفي الأوساط الراقية والشعبية والعشوائية وبين طلاب المدارس والجامعات والعمال والعاطلين عن العمل وفي الشوارع والأماكن المزدحمة وأماكن العمل أيضا. كما اشارت هالة الأمير بأن مصر وصلت اللي المركز الثاني من حيث التحرش بكافه أنواعه والتحرش لا يقتصر علي اللمس أو المضايقه بالألفاظ وإنما يوجد هناك عده انواع للتحرش وهي النظر والتحديق و تعبيرات الوجه و التعليقات و الملاحقات، وايضًا يرى الشباب ان كل ما ترتديه الفتيات هو أحد العوامل الدافعة للتحرش، بل العامل الرئيسي في انتشار هذه الظاهره وتطورها فى المجتمع هو انعدام السلوك الاخلاقي لدى االبعض.