النيابة في «الهجوم على كنيسة حلون»: المتهمون قتلوا المسحيين بعقيدتهم الضالة

تستمع محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمحمع محاكم طرة، لمرافعة النيابة العامة فى محاكمة 11 متهما فى قضية الهجوم على كنيسة مارمينا بحلوان.
وقال ممثل النيابة إن المتهمين التحقوا بتنظيم داعش، وتدريب المتهم الأول إبراهيم إسماعيل كيفية تصنيع المتفجرات، فعقد العزم على قتل المسيحيين نتيجة لعقيدته الضالة، حيث أدى البيعة للتنظيم الإرهابي لإراقة الدماء، وفي سبيل ذلك راقب كنيسة مارمينا للوقوف على أوقات الصلاة وطبيعة التأمين لتنفيذ عمليته.
وأضافت النيابة في مرافعتها أن المتهم يوم الواقعة ذهب للكنيسة حاملا حقيبته بها المتفجرات وأطلق الأعيرة النارية مما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة عدد من الأهالي، واستكمالا لمخطته أودى بحياة أم وطفلتيها، بعد أن عقد النية واتخذ من القتل وسيلة فأطلق الأعيرة صوبهم كما أطلق الأعيرة على عدد من المتواجدين داخل الكنيسة فكان لسان حاله "اليوم تكفير وتفجير".
وتابع ممثل النيابة بأن المتهمين "ضل سعيهم في الحياة الدينا ويظنون أنهم يحسنون صعنًا، فالجرائم التي ارتكبوها لم تكن عن فهم بصحيح الدين، ظنوا أنهم على هدى واستقامة، فالعجب كل العجب لمن يدّعون كفرنا ويحسبون إنهم يطبقون تعاليم ديننا".
وأشار ممثل النيابة إلى أن تقرير الصفة التشريحية وشهادة الشهود أكدت توافر القصد الجنائي لدى المتهم، لا سيما اعترافات المتهم الأول الصريحة عندما قال: "أنا ضربته بالسكينة فى بطنه ومكنش فارق معايا يموت ولا لأ، هو كده كده كافر وواجب قتله"، فأي عقيدة هذه التى أباحت له قتل الناس، فمسألة كفرهم أو إيمانهم لا دخل له بها والإسلام منهم بريء.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى وعضوية المستشارين وجدى عبد المنعم والدكتور على عمارة بسكرتارية أحمد مصطفى ووليد رشاد.
وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، أمر بإحالة 11 متهمًا للمحاكمة الجنائية في الواقعة المعروفة إعلاميًا ب"أحداث كنيسة مارمينا العجايبي والبابا كيرلس السادس بحلوان"، لاتهامهم بتأسيس وتولي قيادة والانضمام لجماعة تكفيرية، وتمويل عناصرها، وقتل 9 مسيحيين وفرد شرطة، والشروع في قتل آخرين، ومقاومة رجال الشرطة بالقوة والعنف.