أثار الفيلم الوثائقى المصرى «فرصة تانية» ردود أفعال واسعة بعض عرضه فى مهرجان النهج السينمائى الدولى بالعراق، وأشاد النقاد بالقيمة الفنية للفيلم، واستخدامه لغة سينمائية احترافية فى إخراج العمل بشكل يبرز القضية التى يتناولها، فيما أبدى الجمهور إعجابه بحساسية المخرج مهند دياب، فى تناول قضية إنسانية شائكة، وهى المتعلقة بالتجربة المصرية فى مؤسسات رعاية الأحداث، وحرصه على إظهار وجوه الأبناء داخل المؤسسة بشكل جمالى مبتكر. فيلم «فرصة ثانية» المشارك باسم مصر فى مهرجان «النهج» إنتاج لوزارة التضامن الاجتماعى، والتى باتت تعتمد بشكل كبير على القوى الناعمة فى مواجهة مشكلات المجتمع الكبرى، وذلك عبر استخدام فنون الصورة والميديا للتواصل مع الجماهير. وفى ندوة الفيلم فى المهرجان تحدث مخرجه مهند دياب مستشار التوثيق المرئى بالتضامن الاجتماعى عن الدور الذى تقوم به الوزارة فى إطار إدارة ورعاية ودعم مؤسسات رعاية الأحداث وإعادة تأهيل الابناء داخل المؤسسة. ومن بين أفضل التعليقات الجمهور من قال بأن الشعب العراقى يهنئ الشعب المصرى على تلك التجربة، ويتمنى أن تعممها فى عموم العالم العربى من اجل الإنسانية. ووجهت المخرجة العراقية ورود العزاوى رسالة شكر للوزيرة غادة والى وزير التضامن الاجتماعى لاهتمامها باحتضان هؤلاء الأطفال فى مؤسسات ترعاهم رغم ارتكابهم الخطأ، واسهامها فى تغيير مفهوم العقاب لصالحهم لا للاقتصاص منهم، معربة عن املها فى ان ترى تلك التجربة يوما ما فى بلادها. وأبدى الحضور من النقاد إعجابهم بالفيلم وبالصورة واللغة السينمائية به ووجهوا بعض الأسئلة الفنية المتخصصة لمخرج العمل حول الصعوبات التى واجهته، وحول ما تقوم به السينما التسجيلية من إثارة التساؤلات وهو ما قدمه الفيلم للمشاهد المصرى فى إطار اثارة تساؤل ماذا يحدث خلف تلك الأسوار الشهيرة بمنطقة المرج بالقاهرة وهى المؤسسة العقابية وللمشاهد العربى والدولى بما يقدمه هذا المكان فى إطار الدعم والتطوير بشكل عام.