اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة قرارا يوافق على تقرير جولدستون الذي يتهم إسرائيل والفلسطينيين معا بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في أواخر 2008 ومطلع 2009. ورحبت الحكومة الفلسطينية المقالة بقيادة حركة حماس في غزة باعتماد مجلس حقوق الإنسان للتقرير ، بينما رحبت السلطة الفلسطينية أيضا بهذه الخطوة ، وعبرت عن أملها في متابعة مناقشة التقرير في مجلس الأمن الدولي. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين : "إن السلطة الفلسطينية ترحب بقرار مجلس حقوق الإنسان" بالموافقة على تقرير جولدستون. وأضاف "نأمل في ألا يكون قرار مجلس حقوق الإنسان مجرد قرار" ، و"نأمل في أن تتم متابعته وفق آليات تنفيذ في مجلس الأمن الدولي واعتماده من قبله ضد الجرائم الإسرائيلية لضمان وقف تكرارها". كما عبر عن أمله في "اعتماد القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة". وفي تطور آخر ، أعلنت القاهرة يوم الجمعة تأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي كان مقررا في 26 أكتوبر الحالي لحين "توفر المناخ المناسب" فلسطينيا ، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر مصري مسئول. وأوضح المصدر نفسه أنه "نتيجة للتداعيات التي حدثت بين كل من السلطة الفلسطينية وحركة حماس بسبب الاختلاف على تناول تقرير جولدستون والالتزام المصري بإنهاء حالة الانقسام (..) فقد رأت مصر تأجيل التوقيع على هذا الاتفاق في الوقت الحالي". وأضاف "سوف تقوم مصر بالجهد اللازم لإنهاء الحالة التي نتجت عن تداعيات تقرير جولسدتون وتوفير المناخ المناسب لتوقيع وتنفيذ هذا الاتفاق في أقرب فرصة ممكنة".