انتقدت الولاياتالمتحدة، اليوم الاثنين، الصين، لمحاولتها تقويض الوضع الراهن لمضيق تايوان، مؤكدة أن بكين يجب أن تستأنف المحادثات مع الحكومة التايوانية. وجاءت تعليقات المعهد الأمريكي في تايوان، وهي السفارة الأمريكية الفعلية في الجزيرة، بعد يوم واحد من عبور طائرتين مقاتلتين صينيتين بشكل استفزازي لما يسمى بالخط الوسطي البحري في مضيق تايوان، الذي يفصل بين البر الرئيسي الصينيوتايوان. وقالت أماندا منصور، المتحدثة باسم المعهد، في بيان: "يتعين على بكين وقف جهودها القسرية واستئناف الحوار مع الإدارة المنتخبة ديمقراطيا في تايوان". وأضافت أن جهود بكين لتغيير الوضع الراهن من جانب واحد، كانت ضارة ولم تسهم في الاستقرار الإقليمي، وقالت :"إنهم بدلا من ذلك يقوضون الإطار الذي وفر السلام والاستقرار والتنمية لعقود". وقطعت الصين جميع الاتصالات الرسمية مع تايوان في يونيو 2016، بعد شهر واحد من تولي الرئيسة تساي إنج ون المنتمية للحزب الديمقراطي التقدمي، الذي يميل إلى الاستقلال، مهام منصبها. وقال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو إن سلاح الجو التايواني اعترض أمس الأحد، الطائرات المقاتلة الصينية، وطاردها بعد مواجهة استمرت 12 دقيقة. من ناحيتها، قالت تساي، اليوم الاثنين، إن مثل هذا العمل الاستفزازي الذي ارتكبته الصين غير مقبول دوليا. وأصبحت العلاقات مع الصين أكثر توترا منذ أن دعا الرئيس الصيني، شي جينبينج، في يناير إلى "إعادة توحيد" تايوان مع الصين، بالقوة إذا لزم الأمر. وتتولى حكومة تايوانية السلطة في تايبيه منذ عام 1949، عندما فر القوميون الصينيون إلى الجزيرة بعد خسارة حرب أهلية أمام الشيوعيين، وتعتبر بكين أن تايوان هي جزء من أراضيها.