حذر البابا فرنسيس أمس، مسيحيى المغرب من القيام بأية أنشطة تبشيرية أثناء خطاب ألقاه فى كاتدرائية الرباط ضمن فعاليات اليوم الثانى لزيارته المملكة بدعوة من الملك محمد السادس. وقال البابا متوجها إلى الحاضرين فى هذه الكاتدرائية الواقعة وسط العاصمة الرباط «إن دروب الرسالة لا تمر من خلال أنشطة التبشير التى تقود دوما إلى طريق مسدود». وخرج عن نص خطابه المكتوب ليؤكد «رجاء لا تبشير!»، مذكرا الحاضرين أن «رسالتنا كمعمدين وكهنة ومكرسين لا يحددها بشكل خاص العدد أو المساحة التى نشغلها، وإنما القدرة على خلق التغيير والدهشة والتعاطف». وتابع وسط تصفيق الحاضرين «عدد المسيحيين فى هذا البلد صغير، لكن هذا الواقع ليس بمشكلة فى نظرى، رغم أننى أدرك أنه قد يصعب عيشه أحيانا بالنسبة للبعض». وجاء خطاب البابا، بعد زيارته صباح أمس، جمعية خيرية تديرها راهبات ومتطوعون على بعد قرابة 20 كيلومترا جنوب العاصمة الرباط. وحيا أطفالا يتابعون علاجا فى مركز صحى بهذه الجمعية. وشجع فى خطابه بكاتدرائية الرباط المسيحيين فى المغرب كى يجتهدوا «فى خدمة العدالة والسلام وتربية الأطفال والشباب وحماية ومرافقة المسنين والضعفاء وذوى الاحتياجات الخاصة والمضطهدين».