أكدت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالي نصف مليون مشرد كاميروني داخل بلادهم وفي نيجيريا يحتاجون إلى معونات إنسانية تقدر قيمتها بحوالى 184 مليون دولار، موضحة أن هناك أكثر من 437 ألف كاميروني مشردون داخل بلادهم، وأن أكثر من 35 ألف آخرين فروا إلى نيجيريا بحثا عن ملاذ آمن. وذكرت المفوضية أن معظم الضحايا كانوا من النساء والأطفال الذين فروا من ديارهم، وأن المجتمعات المضيفة تعاني من ندرة المواد الغذائية والمياه والرعاية الصحية والتعليمية. وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوتش إن أعمال العنف تجبر المدنيين على الفرار، وإنهم يعانون من التعذيب والاغتصاب والاختطاف بعد إحراق منازلهم مضيفا: إننا تلقينا تقارير عن إشعال النيران أو تدمير أكثر من 172 قرية، وإن مفوضية اللاجئين تعانى من نقص التمويل ولايمكنها من تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين والمشردين، وتحتاج بصورة عاجلة إلى 35 مليون دولار حتى تتمكن من تقديم المعونة العاجلة لمئات الآلاف من المشردين". ومضى قائلا "إن كثيرا من المشردين داخل الكاميرون يعيشون في مخيمات إيواء مكتظة بالمشردين بدون رعاية صحية، وإن المفوضية ليس لديها مايكفى من المال لحماية أولئك المشردين"، مشيرا إلى أن اللاجئين في نيجيريا يعيشون في أكثر من 47 قرية على طول الحدود في مخيمات إيواء مؤقتة ويعتمدون على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.