توقعات متباينة بين خفض وتثبيت أسعار الفائدة فى اجتماع «المركزى» غدًا

الدماطى: الخفض يزيد فرص الاستثمار ويساعد فى خفض عجز الموازنة
«شعاع»: ارتفاع معدلات التضخم ترجح «التثبيت»
تباينت توقعات الخبراء حول ما إذا كان البنك المركزى سيقرر خفض الفائدة بين 0.5 و1% غدا الخميس، خلال اجتماع لجنة السياسيات النقدية بالبنك، أو سيقرر تثبيت الفائدة مع صعوبة خفضها.
وكان البنك المركزى قد قرر خفض الفائدة 1% فى اجتماع منتصف فبراير الماضى، لتسجل 15.75% للإيداع و16.75% للإقراض، وذلك قبل أن يرتفع التضخم بنهاية فبراير ليسجل 14.4% مقابل 12.7% فى يناير الماضى.
توقعت سهر الدماطى، العضو المنتدب لشركة يونيون كابيتال للاستثمارات، خفض الفائدة ما بين 0.5% و1% بعد تراجع أسعار الدولار وزيادة تدفقات النقد الأجنبى، وهو ما يزيد فرص الاستثمار فى القطاعات الصناعية والاستثمار الأجنبى المباشر، كما يساعد فى خفض عجز الموازنة.
وأضافت الدماطى، أنه من الأفضل أن يخفض المركزى الفائدة بنسبة 1% على الإقراض وألا يتجاوز خفض الفائدة 0.5% على الإيداع، ليصل إلى 15.25% لمراعاة البعد الاجتماعى، خاصة مع اقتراب موسم رمضان، وحتى يساهم فى تحمل المواطن أعباء الإصلاح الاقتصادى.
وشهدت أسعار الدولار تراجعا تدريجيا أمام الجنيه فى البنوك العاملة بمصر، بنحو 58 قرشا منذ بداية العام الجارى، لتصل إلى أدنى مستوى فى أكثر من عامين.
وشهد شهرا يناير وفبراير الماضيين زيادة ملحوظة فى التدفقات الدولارية للجهاز المصرفى بعد دخول 2 مليار دولار البنك المركزى، قيمة الشريحة الخامسة من قرض صندوق النقد الدولى، وأيضا 4 مليارات دولار قيمة سندات دولارية باعتها وزارة المالية فى الأسواق الدولية.
وتوقع بنك استثمار «شعاع» صعوبة خفض الفائدة نتيجة ارتفاع معدلات التضخم فبراير الماضى، «رغم أن ارتفاع التضخم الشهر الماضى يعود بشكل أساسى إلى بنود متذبذبة إلا أن هذا المعدل المرتفع نسبيا، سيضيف بعض الضغوط التى تجعل خفض الفائدة بالاجتماع المرتقب غدا، أكثر صعوبة من اجتماع فبراير».
وأشار بنك الاستثمار فاروس، فى تقرير بحثى أمس، إلى أن البيئة مهيأة لخفض أسعار الفائدة فى الربع الأول من العام الحالى، فى ظل الإقبال المتزايد من الأجانب على أدوات الخزانة المقومة بالجنيه، وما يتبعه من تدفقات الدولار الأمريكى فى البنوك المصرية، وارتفاع سعر صرف الجنيه، و«كل ذلك يتزامن مع توقعات بأن أرقام التضخم المستقبلية فى الفترة من فبراير إلى مايو ستكون داعمة للمشهد»، حيث يتوقع أن تصل معدلات التضخم إلى 11.8% و12.5% سنويا فى كل شهر من الأشهر الأربعة القادمة، من ثم توقع أن تنخفض أسعار الفائدة الأساسية بنسبة 1% فى اجتماع الغد.