جرت، اليوم الثلاثاء، محاكمة موظف تركي يعمل بالقنصلية الأمريكية في مدينة إسطنبول، وذلك بعد أكثر من 17 شهرا من سجنه، بسبب ما تردد عن صلته بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي تمت في تركيا في عام 2016، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء "الأناضول" التركية. وكانت محكمة في إسطنبول اعتمدت في فبراير الماضي لائحة اتهام ضد متين توبوز، تتهمه بالتجسس ومحاولة الإطاحة بالحكومة، بحسب ما أوردته "الأناضول". يشار إلى أن توبوز قيد الاحتجاز منذ شهر أكتوبر عام 2017، بسبب صلاته المزعومة برجل الدين الإسلامي التركي فتح الله جولن، الذي يعيش في الولاياتالمتحدة وتتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب التي قام بها فصيل في الجيش. وذكر التقرير أن الادعاء يسعى إلى استصدار حكم بالسجن مدى الحياة بحق توبوز، وأن الرئيس رجب طيب أردوغان هو واحد من بين 30 مدعيا في القضية. ووصفت "الأناضول" جلسة الاستماع اليوم بأنها كانت "عاطفية"، حيث شوهد خلالها توبوز وهو يبكي بينما كان مسؤولو السفارة والقنصلية الأمريكية ينظرون إليه. وخلص ممثلو الادعاء أيضا إلى أن توبوز كان على اتصال "قوي جدا" بقادة الشرطة الذين قادوا تحقيقا في قضايا فساد في عام 2013، تتعلق بالدائرة الداخلية لأردوغان وكبار مسؤولي الحكومة. ويواجه قادة الشرطة أنفسهم اتهامات بوجود صلات بينهم وبين جولن.