وزير الداخلية الفرنسي: لم أفكر في الاستقالة.. ومخربين من ألمانيا وإيطاليا انضموا لعناصر"البلاك بلوك" أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، اعتماد الحكومة لإستراتيجية معززة في مواجهة المخربين، وإقالة مدير شرطة باريس، على خلفية أعمال العنف التي شهدتها العاصمة خلال الأسبوع الثامن عشر لاحتجاجات السترات الصفراء السبت الماضي. وقال فيليب، خلال مؤتمر صحفي، إنه قرر إقالة مدير شرطة باريس ميشيل ديبلوش وتعيين ديديه لالمون، المدير الحالي لشرطة نوفل اكواتين، خلفا له. وحمل فيليب فى مقابلة مع محطة "فرانس2" مسؤولية التقصير الأمني في إحتواء أحداث العنف والسلب والحرائق في الشانزليزيه، السبت الماضي، لمدير الشرطة، الذى اصدر تعليمات بالحد من استخدام كرات القاذفات الحارقة التى تستخدم لتفرقة المتظاهرين، مشدداً على أن استقالة وزير الداخلية كريستوف كاستنر غير مطروحة"، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية. واعلن فيليب أيضا أبرز ملامح الاستراتيجية الأمنية المقررة تطبيقها بدءً من السبت المقبل، وتشمل حظر مظاهرات "السترات الصفراء" في بعض الأحياء من أبرزها ساحة الشانزليزيه في باريس، ومناطق أخرى في بوردو وتولوز. كما سيتم تعزيز التفتيش حول المظاهرات، ومنع حق التظاهر لبعض العناصر الأكثر تطرفا ووضع الأشخاص المعنيين ولا سيما الذين يقومون بتغطية وجوههم قيد الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق. وذكر رئيس الوزراء الفرنسي أنه سيطلب من وزارة العدل تغليظ عقوبة المشاركة في مظاهرات محظورة" بزيادة الغرامات، التى تقدر حاليا ب 38 يورو للفرد. فى المقابل، انتقدت العديد من قوى المعارضة الفرنسية قرار إقالة مدير شرطة باريس واعتبرته "كبش فداء" للخلل في الإستراتيجية الأمنية في مواجهة المخربين، مطالبة باستقالة وزير الداخلية. وقالت المتحدثة باسم حزب "الجمهوريون" اليميني المعارض، ليديا جيروس إن وزير الداخلية لم يقدم خطوط واضحة للقوات الأمنية للتعامل مع الوضع(الميدانى)"، مشددة على أنه يتحمل المسؤولية الكاملة لما حدث السبت الماضي. واستنكرت جيروس التضحية بديلبوش ككبش فداء، الذي ظل في الصفوف الأمامية في مواجهة المظاهرات على مدى أربعة أشهر. وقال البرلمانى الفرنسي، نيكولا أينيان (يميني متطرف)،:"هناك مسؤول واحد وعليه أن يستقيل. إنه كاستنر". ورداً على تلك الانتقادات، قال كاستنر في مقابلة مع محطة "إل.سي.إي" الفرنسية، أعلم أين ومن أعطى هذه التعليمات المتضاربة للقوات خلال المظاهرات، لذا كان من اللازم إقالة المسؤولين عن هذا من مناصبهم، موضحاً أن قرار إقالة مدير شرطة باريس جاء خلال اجتماع وزاري برئاسة ماكرون". وفي مقابلة أخرى مع إذاعة "فرانس إنتر"، أكد كاستنر أنه لم يفكر أبداً في الاستقالة، مشيرا إلى أن المخربين يأتون من دول خارجية لاسيما من ألمانيا وإيطاليا للإنضمام إلى عناصر "بلاك بلوك" المتطرفين.