تظاهر آلاف الكولومبيين أمس الاثنين، تأييدا لعميلة السلام في البلاد مع مقاتلي حركة فارك السابقين، محذرين من أن سياسات الرئيس إيفان دوكي يمكن أن تقوض تلك العملية وتتسبب باندلاع أعمال عنف. وامتلأت ساحة بوليفار في وسط العاصمة بوجوتا بالمتظاهرين حيث لوحوا بالأعلام الوطنية، بينما شارك جوستافو بيترو، منافس دوكي اليساري في انتخابات 2018 الرئاسية إلى جانب وزراء سابقين وساسة آخرين من المعارضة في المسيرات التي شهدتها المدن الرئيسية في البلاد. وقالت كولوديا لوبيز، وهي سياسية من التحالف الأخضر: "باعتباري كولومبية أدعو إلى الوحدة بيننا وأن نطوي صفحة الكراهية والألم للماضي ". ولوح المتظاهرون بلافتات مكتوب عليها شعار "لا مزيد من الحرب". وجاءت الاحتجاجات مدفوعة بإعلان دوكي الأخير عن أنه يعارض ستة من أصل 159 بندا في التشريع، الذي ينظم عمل ما يطلق عليها محكمة " الولاية القضائية الخاصة من أجل السلام" التي جرى تأسيسها للمساعدة في تنفيذ اتفاق سلام تم إبرامه عام 2016 مع فارك بعد 52 عاما من الصراع. وحتى قبل أن يتولى مقاليد الحكم في أغسطس 2018، انتقد دوكي اليميني اتفاق السلام الذي وقعه سلفه خوان مانويل سانتوس، الذي ينص على عقوبات أكثر لينا ضد أفراد عصابات سابقين تعاونوا مع "محكمة الولاية القضائية الخاصة من أجل السلام". وأعلن دوكي إنه سيرسل تشريعا إلى البرلمان، ويطلب منه توضيح أن قوات فارك يجب أن تعوض ضحاياها ماليا وتوضيح القواعد المتعلقة بتسليم أعضاء "فارك" في النهاية. كما أنه يريد تشديد القواعد المتعلقة بالحكم على جرائم الحرب، للسماح للسلطة القضائية العادية بالتحقيق أيضا مع الأشخاص الذين يخضعون لمحكمة" الولاية القضائية الخاصة من أجل السلام"، واستبعاد نظر الجرائم الجنسية ضد القصر أمام محكمة " الولاية القضائية الخاصة من أجل السلام".