أفادت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، أن باريس استعادت "العديد" من الأطفال اليتامى من أبناء الإرهابيين الفرنسيين الذي تقل أعمارهم عن 5 سنوات، من مخيمات شمال شرق سوريا. وأضافت الوزارة في بيان أن الأطفال بعمر 5 سنوات أو ما دون قد أخضعوا لإشراف طبي وباتوا تحت رعاية السلطات القضائية، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتابعت الوزارة في بيانها أن القرار قد راعى الأوضاع الصعبة التي يعيشها هؤلاء الأطفال صغار السن. وذكرت مصادر دبلوماسية أنه تمت استعادة خمسة أطفال، أحدهم في حالة صحية سيئة. وأضافت المصادر أن الأطفال العائدين، الذين تم تسليمهم للسلطات القضائية و"لأقاربهم المعنيين"، سيتم إخضاعهم لمتابعة طبية ونفسية خاصة. وزير الخارجية الفرنسي يشكر قوات سوريا الديمقراطية على تعاونها في إعادة الأطفال إلى فرنسا وفي بيان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، شكر قوات سوريا الديمقراطية الموجودة في شمال شرق سوريا، لتعاونها الذي أتاح استعادة هؤلاء الأطفال. وتشكل عودة أبناء الجهاديين من سوريا معضلة تؤرق السياسيين في أوروبا. ووفقا لوزير العدل الفرنسي، نيكولا بيلويه، فإن أغلب الفرنسيين المحتجزين في سوريا والذين يقدر عددهم بنحو 150 شخصا، هم من الأطفال. وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الجاري أنه ستتم دراسة كل حالة على حدة فيما يخص استعادة أبناء الجهاديين من سوريا.