قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، سلامة الجوهرى، إن ذكرى يوم الشهيد هو يوم العزة والشرف، الذي يعكس اعتزاز الوطن بأبنائه ويجسد أسمى معاني العطاء والروح الوطنية المخلصة، فنيل الشهادة شرف يتمناه الجميع قادة وضباطا وصفا وجنودا". وأضاف الجوهرى خلال كلمته بمؤتمر" معا يد واحدة ضد الإرهاب"، للاحتفال بيوم الشهيد، أن هذه المناسبة خالدة وتؤكد أن مصر لم ولن تنسى أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية وتضحياتهم الطاهرة لتظل راية الوطن خفاقة، مطالبا الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء. وأشار إلى أن مصر دائما وأبدا مقبرة الغزاة ودرع الحماية للمنطقة كلها وقدمت خيرة شبابها ورجالها إبان الحملة الفرنسية وطيلة فترة الاحتلال الانجليزي من أجل جلاء المستعمر وكنا في مقدمة المدافعين عن فلسطين في حرب 1948 وتجلت بطولة أبناءها أثناء العدوان الثلاثي الغادر على بورسعيد وخلال حرب الاستنزاف التي أعقبت النكسة وفي حرب أكتوبر المجيدة التي ثأرت فيها مصر كرامتها محطمة أسطورة الجيش الذي لا يهزم. وكرم الجوهرى خلال المؤتمر عددا من أسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، مؤكدا أن مصر تحيي يوم الشهد في وقت يكثر فيه شهداء الإرهاب الأسود الغاشم وضحاياه من العسكريين والمدنيين منذ ثورة يناير 2011، لذلك فإن القوات المسلحة حريصة على إحياء هذه الذكرى عرفانا لهؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الذكية فداء للوطن وصونا لقدسية ترابة. وأكد الجوهري أن تزايد أعداد الشهداء لا يزيد المصريين ورجال الجيش والشرطة إلا عزما وإصرارا على استكمال المسيرة، مشددا على أن قواتنا المسلحة والشرطة تبذل جهدا خارقا لملاحقة الإرهابيين والقضاء على عناصرهم وبؤرهم الإرهابية في سيناء ومناطق الظهير الصحراوي وتأمين الحدود في كافة الاتجاهات الاستراتيجية عازمة على اقتلاع جذور الإرهاب والتطرف حماية للوطن والمواطنين ودعما للاستقرار والتنمية المستدامة". وطالب الجميع بالتكاتف من أجل دحر الإرهاب والقضاء عليه لتسير قافلة التنمية والنمو الاقتصادي ودعم ركائز البناء والاستقرار والتنمية بكافة ربوع مصر الغالية، مشيرا إلى أن الإرهاب أصبح أحد أهم الظواهر الخطيرة في عالمنا المعاصر وأصبح التصدي له من أهم المشاكل التي تواجه الدول حاليا. وأضاف أن الإرهاب أظهر عجز المجتمع الدولي عن حماية نفسه نظرا لأن الإرهاب هو الذي يدمر الدولة ويعطل التنمية ويدمر التراث وينشر الفكر الظلامي ويبث الرعب والفزع ويشرد الأسر وينشر التعصب والكراهية والعنف والقتل وسفك الدماء بديلا عن التسامح وقبول الآخر إن من أهم أسباب فشل المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب هو رفض بعض الدول المساهمة في جهود المكافحة.