مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة: الوضع لا يدعو للقلق.. وجزائريون يغرقون مستشفى جنيف الجامعى بنحو 6 آلاف اتصال.. وفرنسا: لا نتدخل فى شئون الجزائر أكد عبدالغنى زعلان، مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائرى الحالى، أمس، أن عبدالعزيز بوتفليقة المرشح لفترة ولاية خامسة ما زال فى جنيف، وأنه «بصدد استكمال فحوصه الطبية»، مشددا على أن وضعه الصحى «لا يدعو للقلق». وقال زعلان فى تصريحات لصحيفة الخبر الجزائرية إنه «كما جاء فى بيان لرئاسة الجمهورية، الرئيس بوتفليقة فى جنيف من أجل فحوص طبية دورية وهو بصدد استكمالها»، مضيفا: «أؤكد لكم ولكل المواطنين أن وضعه الصحى لا يدعو لأى قلق». وحول التقارير الإعلامية بشأن تدهور الحالة الصحية لبوتفليقة، قال زعلان إن «بوتفليقة فى رسالة ترشحه لم يخف حالته البدنية التى بطبيعة الحال لم تعد كما كانت عليه سابقا»، مضيفا: «غير أننى أؤكد مرة أخرى أن الأنباء التى تتحدث عنها لا أساس لها من الصحة على الإطلاق». وكان زعلان هو من قدم للمجلس الدستورى ملف ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى 18 إبريل المقبل. بدورها، نقلت صحيفة «لوتون» السويسرية، عن الطبيب الجزائرى المتخصص فى الأعصاب، حسين بو راوى، قوله إنه قام بفحص صحة بوتفليقة قبل سفره لسويسرا وأعد تقريرا مؤرخا فى 3 مارس الحالى أكد فيه أنه «بعد فحص دقيق لصحة بوتفليقة، خلص إلى أنه يعانى من اضطرابات فكرية وعجز عن النطق، نتيجة آثار السكتة الدماغية التى تعرض لها فى عام 2013»، مضيفا أن الحالة الصحية لبوتفليقة لا تسمح له بممارسة واجباته السياسية». وتابع بو راوى: «تحملت مسئولية خطيرة، ولكن فقط قمت بواجبى، ولست ضد الرئيس ولاعلاقة لى بأعدائه ولكن الشهادة الطبية المقدمة (للمجلس الدستورى) زائفة، وإهانة للمهنة». فى سياق متصل، أغرق جزائريون، مساء أمس الأول، مستشفى جنيف الجامعى التى يوجد فيها بوتفليقة، بأكثر من 6 آلاف اتصال، بحسب إذاعة «20مينيت» السويسرية. ونشر عدد من الجزائرين على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعى، المحادثات الطريفة التى جمعتهم بموظفى استقبال المستشفى السويسرى. وقال أحدهم فى مكالمته «آلو بوتفليقة، أنا من مطعم بيتزا ونريد إيصال 4 وجبات إلى الطابق الثامن، لكننا لم ننجح فى ذلك»، فردت عليه الموظفة المكلفة باستقبال المكالمات «محاولة جيدة.. أرى أنك تتصل من الجزائر، إذا كنت مهتما بالرئيس بوتفليقة، فلا أملك أى معلومة». وقال متصل آخر «أتصل بكم لمعرفة مستجدات صحة الرئيس، أنا ابن أخيه»، فكان الرد «عذرا، لا أجد هذا الاسم على اللائحة المتواجدة أمامى». وفى باريس، قال رئيس الوزراء الفرنسى، إدوار فيليب فى مقابلة تليفزيونية، إن بلاده «ليست غير مبالية» بالوضع فى الجزائر، ولكنها لا تتدخل فى شئونها، مؤكدا أن الجزائريين فقط هم عليهم اتخاذ القرارات بشأن مستقبلهم.