تشديدات أمنية فى «محطة مصر».. والمكلف بأعمال وزير النقل: لا تهاون مع أى مقصر صاحب كشك على رصيف «6»: زمايلنا لسه مختفيين.. ونتوقع وجود جثث أسفل الجرار شهدت محطة مصر، اليوم، تشديدات وإجراءات أمنية مكثفة بمحيط المحطة، كما انتظمت حركة القطارات بالوجهين القبلى والبحرى، وعمل جميع الأرصفة بالمحطة ما عدا رصيف رقم «6»، والذى أغلق لرفع آثار حادث انفجار الجرار الذى وقع أمس الأول، وأسفر عن مقتل 22 وإصابة 44 آخرين. وتفقد وزير الكهرباء، محمد شاكر، المكلف بتسيير أعمال وزارة النقل، صباح اليوم، محطة مصر للسكك الحديدية برمسيس، لمتابعة انتظام العمل بالمحطة، يرافقه نائب وزير النقل، عمرو شعث، ورئيس هيئة السكك الحديدية، أشرف رسلان. وتجول شاكر، حول رصيف رقم 6 بمحطة مصر، الذى شهد الكارثة، واطلع رئيس هيئة السكك الحديدية، على عمل اللجنة الفنية المشكلة للتحقيق فى الحادث، وطالب بتقرير مفصل عنه، مؤكدا أنه لا تهاون مع أى مقصر. وشدد الوزير، على إجراء أعمال الصيانة الدورية بكل دقة، وعلى عدم خروج أى قطار أو جرار من الورش إلا بعد التأكد من الحالة الفنية له، والالتزام بتعليمات السلامة والأمان المنصوص عليها فى لائحة السكة الحديد، ونزول جميع قيادات السكك الحديدية لمواقع التشغيل للاطمئنان على تنفيذ هذه الإجراءات. وخلال تفقده غرفة مراقبة الكاميرات، طالب بضرورة اليقظة التامة خاصة مع الأهمية الكبيرة لهذه الغرفة فى تأمين سلامة الركاب والقطارات. وتوجه شاكر، إلى أرصفة الوجهين البحرى والقبلى، واطمأن على انتظام جداول التشغيل وسير القطارات، وأن العمل يسير بمحطة مصر وفقا للجداول الخاصة بالتشغيل موجها قيادات السكة الحديد بتقديم جميع التسهيلات للركاب، مشيرا إلى أن خدمة الراكب وتسهيل عملية التنقل الخاصة به وتحسين الخدمة المقدمة إليه يجب أن يكون لها اهتمام كبير بالتوازى مع رفع معدلات السلامة والأمان بمنظومة السكك الحديدية. من ناحية أخرى كشف مصدر بوزارة النقل، ل«الشروق»، عن أن هناك حركة إقالات واسعة خلال الساعات المقبلة بين قيادات ومسئولى السكة الحديد على خلفية حادث محطة مصر. وأكد أن حركة القطارات بالوجهين القبلى والبحرى مستمرة، ولا يوجد أى أعطال لحركة السير على الأرصفة الموجودة بمحطة مصر، ما عدا رصيف رقم «6»، الذى أغلق لرفع آثار الحادث. كما أكد أن أشرف رسلان، رئيس هيئة السكك الحديد، ما زال مستمرا فى منصبه حتى الآن، موضحا أن النيابة العامة، ما زالت مستمرة فى معاينة لموقع الحادث، وكذلك الجرار المنكوب، وسط إجراءات أمنية مشددة بمحيط المحطة. ولفت إلى أن هناك تشديدا على العاملين بغرف التحكم والمراقبة؛ بمتابعة سير وحركة القطارات فى الوجهين القبلى والبحرى، والتبليغ بأى مشكلة تواجه الحركة. وفى نفس السياق، قال مالك أحمد الأكشاك على رصيف «6»، محمد جلال، الذى شهد اصطدام جرار قطار بالمصدات الخرسانية بنهاية الرصيف، أمس الأول، إن الحادث أدى لتدمير عدد من الأكشاك المجاورة لموقع الحادث، لافتا إلى أن أصحاب هذه الأكشاك مختفون من ليلة أمس الأول، وأنه من المتوقع أن يكون هناك مزيد من الجثث أسفل الجرار. وأوضح أنه لم يتحدث معهم أحد من الهيئة، صباح أمس، بخصوص العمل على الرصيف، كما أنه فتح الكشك بصورة طبيعية، منوها بأنه تم غلق الرصيف «6» بصورة كاملة واستمرار المعاينات منذ وقوع الحادث. وقال صاحب كشك آخر، مجاور للجرار المنكوب، سيد مختار، ل«الشروق»، إنه كان متواجدا أثناء حادث الجرار، والذى كان قادما بسرعة جنونية، مضيفا: «بمجرد ما شوفت الجرار مأخدش ثانيتين واصطدم بالصدادات ومبنى الهيئة.. وانفجر بعدها». وأضاف أنه لم يتم توجيه أى تحذيرات للمتواجدين على الرصيف أثناء قدوم الجرار، مضيفا: «الأمور كانت طبيعية.. والتنبيه وإخلاء الرصيف كان بعد وقوع الحادث فقط». وأشار إلى أن جميع العاملين بالمحطة مصابون بحالة من الإحباط والحزن الشديد منذ وقوع الحادث، متابعا: «ملناش نفس نشتغل وربنا أنقذنا من الموت».