قال هشام عبد الواحد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن تطوير قطاع السكة الحديد بدأ منذ سنوات، بفكر جديد وبخطط قصيرة المدى، من أجل رؤية مصر أخرى في 2030، مشيرا إلى أن القطاع يعاني من قصور في الأداء منذ أكثر من 70 عاما. وأضاف عبدالواحد، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر هيئة السكك الحديدية، على هامش تفقد وفد برلمانى لموقع حادث محطة مصر، الذي راح ضحيته 20 شخصا،: "نحن نتعامل مع خطة وزارة أكثر من الوزير نفسه، والوزير الجديد سيستكمل ما بدأناه، وسوف نتابع ذلك من خلال لجنة النقل بالبرلمان". وفور وصوله، توجه الوفد البرلماني، الذي يضم رئيس اللجنة النائب هشام عبد الواحد، والنواب محمد عبد الله زين، وخالد عبد المولى، ورزق راغب، ومحمد قرقر، ومحمد بدوي الدسوقي، وأحمد خشب، وسامح خليل، إلى قاعة الاجتماعات بمحطة مصر قبل المرور على مكان الواقعة، وعقدوا اجتماعا مغلقا مع قيادات من وزارة النقل، وهيئة السكك الحديدية، بمشاركة رئيس الهيئة أشرف رسلان في محطة مصر. واستعرض عبدالواحد نتائج الاجتماع: "بدأنا إجراءات العلاج بالاتفاق مع رئيس هيئة السكك الحديدية، واتخاذ سبل من شأنها تقليل ومنع حدوث مثل هذه الحوادث مستقبلا"، مؤكدا ضرورة مراجعة اللائحة الداخلية للعاملين لمحاسبة المقصرين في حال وقوع أخطاء، كما أوصى بتفعيل التدريب بمعهد وردان والوقوف على المشاكل به، ليكون التدريب حقيقى وليس نظريا لتدريب العاملين بشكل أفضل. وتابع: "تحدثنا عن وحدات الإطفاء الذاتي، وإمكانية تطبيقها وسنستعين بالخبرات العالمية، نعترف بوجود مشاكل، فالقصور في هذا القطاع ممتد منذ 70 عاما، لكن الطريق ليس صعبا، والمرحلة الحالية ليست مرحلة موظفين، فلابد من فكر يتواكب مع فكر الدولة، ومسئولين يتحملوا المسئولية، ومن لا يستطيع فعل ذلك مكانه ليس هنا". ولفت عبد الواحد أنه رغم الفاجعة الكبيرة والنقاط السوداء التى ظهرت فى حريق محطة مصر، إلا أن هناك نقطة بيضاء ظهرت خلال الحادث تتمثل فى تعامل الدولة باحترافية مع الحادث، وتوجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بسرعة معاقبة المقصرين، فضلا عن سرعة الشعور بالمسئولية السياسية للوزير وتقديم استقالته وكذلك القرار الجرئ بقبول رئيس الوزراء الاستقالة. وأكد عبدالواحد أن اللجنة فى حالة انعقاد دائم لحين التغلب على كافة المشكلات التى تواجه الهيئة قائلا :"التطوير لم يبدأ الآن، ولكنه بدأ منذ فترة". ومن جهته، اعتبر وكيل لجنة النقل بمجلس النواب محمد عبد الله زين الدين، في بيان أمس، استقالة هشام عرفات خسارة لكفاءة كبيرة في قطاع النقل، مشيرا الى أنه كان قد بدأ بالفعل في تطوير منظومة النقل التي يستغرق الاحساس بفارق بها سنوات طويلة، مستطردا: "بالرغم من عدم الانتهاء من التحقيقات إلا أن ما تم تداوله حتى الآن يؤكد أن الخطأ بالمقام الأول يقع على سائق الجرار وليس وزيرالنقل وبالتالي فهو أخذ بذنب سائق غير مسئول".