قال المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، إنه يجري حاليا تشكيل الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري - الروماني، لافتا إلي أهمية إسراع الحكومة الرومانية بتشكيل الجانب الروماني بالمجلس؛ للقيام بدوره المحوري في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة. وعقد نصار اليوم جلسة مباحثات موسعة مع وزير بيئة الأعمال والتجارة وريادة الأعمال الروماني ستيفان رادو أوبريا، والوفد المرافق له الذي يزور القاهرة حاليا؛ لترأس الجانب الروماني بأعمال الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي، والعلمي، والفني بين مصر ورومانيا. وأوضح نصار - في بيان اليوم الخميس - أن هناك فرصا كبيرة أمام مجتمع الأعمال الروماني للتواجد والتصنيع بالسوق المصري، وإعادة التصدير لأسواق الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن السوق المصري يمتلك إمكانيات صناعية تنافسية على المستويين القاري، والإقليمي تتمثل في توافر الطاقة، والقوى العاملة المؤهلة. وأكد حرص الحكومة على تعزيز العلاقات الاقتصادية المصرية الرومانية خلال المرحلة الحالية، خاصة في ظل ترأس مصر للاتحاد الأفريقي، وترأس رومانيا للاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أهمية تفعيل العمل المشترك بين البلدين، وترجمته لمشروعات تنموية على المستويين الثنائي والقاري؛ بما يخدم الاقتصادين المصري والروماني بصفة خاصة، والاقتصاديات الأفريقية والأوروبية بصفة عامة. ونوه نصار بإمكانية إقامة شراكات صناعية مصرية رومانية بعدد من دول القارة الأفريقية؛ في إطار خطة الوزارة الحالية الهادفة لتعزيز التعاون التجاري والصناعي مع دول القارة، مؤكدا أهمية الاستفادة من اتفاقيات التجارة، وتراكم قواعد المنشأ في تعزيز الصادرات المصرية والرومانية لدول القارة السمراء. وشدد على أهمية العمل على نقل التكنولوجيات الصناعية الرومانية المتطورة للصناعة المصرية، خاصة في مجال الصناعة الهندسية، والآلات والمعدات، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لافتا إلى أهمية العمل على دعم جهود زيادة التبادل التجاري بين مصر ورومانيا، والتي بلغت نحو 750 مليون دولار خلال العام الماضي. واستعرض نصار أهم الصادرات المصرية إلى رومانيا، والتي تتركز في البترول ومنتجاته، والأزر، والأسماك الطازجة والمُجمدة، والأدوية والمُستحضرات الطبية، وأسمنت بورتلاند، والمنسوجات، والخضر والفاكهة، متابعا أن الواردات المصرية من رومانيا تتركز في الأخشاب، والمنتجات الكيماوية، ووسائل النقل، والتي تشمل قطع عربات السكك الحديدية، والجرارات الزراعية، وسيارات نقل الأفراد. ونوه بأن الاستثمارات الرومانية في مصر تبلغ 31.2 مليون دولار في 77 مشروعا في مجالات السياحة، والصناعة، والخدمات، والاتصالات، ونظم المعلومات، والعقارات، موضحا أن إجمالي الاستثمارات المصرية برومانيا تبلغ نحو 42.2 مليون دولار في مجالات الصناعات الهندسية، والتعبئة والتغليف، والخدمات. من جانبه، أكد وزير بيئة الأعمال والتجارة وريادة الأعمال الروماني ستيفان رادو أوبريا أن العلاقات المصرية الرومانية علاقات تاريخية وثيقة مبنية على توافق الرؤى، والاحترام المتبادل، والعمل على تحقيق المصلحة المشتركة للاقتصادين على حد سواء، مؤكدا حرص الحكومة الرومانية على تعزيز أطر التعاون الثنائي مع مصر في مختلف المجالات، وخاصةً المجالات التجارية، والاقتصادية، والسياحية، فضلا عن زيادة الاستثمارات الرومانية بالسوق المصري. وأشار إلى أن هناك فرصا استثمارية متميزة أمام مجتمع الأعمال الروماني بالسوق المصري، خاصة في ظل وجود عمالة مؤهلة وتنافسية؛ ما يمكن الشركات الرومانية من التواجد بالسوق المصري، والتصدير للأسواق المحيطة، لافتا إلى إمكانية إنشاء مشروعات رومانية مصرية مشتركة بأسواق دولة ثالثة، خاصة بالقارة الأفريقية. ولفت أوبريا إلى ضرورة تفعيل أطر الحوار المشترك، وتبادل الآراء، والتوصل لتفاهمات بشأن القضايا الاقتصادية الإقليمية والعالمية المطروحة على الأجندة الدولية حاليا، خاصة الملفات المتعلقة بمنظمة التجارة العالمية، مشيرا إلى أهمية توسيع نطاق التعاون بين البلدين على المستوى الإقليمي، وبصفة خاصة على المستوى اليورومتوسطي. وأكد أهمية توسيع مشاركة الشركات الرومانية بالمعارض المقامة على أرض مصر، وكذا تبادل بعثات رجال الأعمال بالبلدين؛ للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة، وإمكانيات إنشاء مشروعات مشتركة في مختلف المجالات. ووجه أوبريا الدعوة لنصار لزيارة العاصمة الرومانية بوخارست على رأس وفد مصري من رجال الأعمال؛ لتعزيز التواصل بين مجتمعي الأعمال بالبلدين، والتوقيع على الاتفاق الخاص بتشكيل مجلس الأعمال المصري الروماني المشترك. وتناولت المباحثات بين الجانبين مستقبل التعاون الاقتصادي بين البلدين، وعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، بحضور سفير رومانيابالقاهرة ميهاي ستيفان ستوبارو، ونائب رئيس بنك التصدير والاستيراد الروماني بول اتسيم، ونائب وزير النقل الروماني إيون إورداشيسكو، ومستشار نائب رئيس مجلس الوزراء الروماني بوجدون نافورينو.