أعلنت مفوضية الانتخابات في نيجيريا، ليلة الثلاثاء، فوز الرئيس المنتهية ولايته محمد بخاري بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي جرت السبت الماضى، متقدما بفارق شاسع يناهز خمسة ملايين صوت على منافسه نائب الرئيس السابق عتيق أبو بكر. وعلى الرغم من أن الإعلان تم في وقت متأخر من الليل، إلا أن المئات من أنصار بخاري تجمهروا أمام المقر الرئيسي لحزب "مؤتمر التقدميين" في أبوجا للاحتفال بفوز مرشحهم على وقع صيحات الفرح والموسيقى الصاخبة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضحت المفوضية أن عمليات فرز الأصوات انتهت في سائر ولايات البلاد باستثناء ولاية واحدة فقط هي ريفرز، ولكن التقدم الكبير الذي أحرزه بخاري على أبو بكر يجعل من المستحيل على الأخير اللحاق به حتى لو فاز بأصوات هذه الولاية. وكان "الحزب الشعبي الديمقراطي" المعارض الذي رشح أبو بكر ضد بخاري، طالب في وقت سابق مفوضية الانتخابات بوقف فرز الأصوات، مدعيا حصول تزوير. ويحتاج المرشح للفوز برئاسة نيجيريا للحصول على غالبية الأصوات وعلى ما لا يقل عن ربع الأصوات في ثلثي ولايات البلاد ال36 إضافة إلى "منطقة العاصمة الاتحادية" التي تضم أبوجا. ودعي 72.7 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت بالتزامن. وبخاري (76 عامًا) وهو من العرقية الفلانية، يتولى رئاسة نيجيريا منذ عام 2015 الذي فاز فيه بالانتخابات على منافسه الرئيس السابق، جوناثان جودلاك، بعد حصوله على 15.4 مليون صوت. وسبق أن تولى بخارى حكم نيجيريا بين عامي 1983 و1985 بعد أن قام بانقلاب وأطاح بالرئيس آنذاك شيخو شاجاري، وتم الاطاحة ببخارى فى انقلاب قاده إبراهيم بانجيدا فى أغسطس 1985.