قال اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، إن العاصمة كانت لها الريادة فى تطبيق نموذج «الحى المتنقل» من خلال جهاز التابلت كإحدى التجارب العملية المستحدثة التي أطلقتها المحافظة، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ لتقديم عدد من الخدمات المحلية الضرورية وتبسيط إجراءاتها، وصولًا لأقرب مكان للمواطن وتوفيرها دون حاجة طالب الخدمة لتحمل عناء الذهاب إلى مقر الحي. وأشار المحافظ، في تصريحات له أمس، إلى أن انتهاج هذه القنوات البديلة والمبتكرة بعيدا عن الروتين في تقديم أفضل مستوى للخدمات العامة وتحقيق راحة المواطنين في الحصول على الخدمة، يأتي ضمن رؤية مصر المستدامة 2030 وخطة الدولة للإصلاح الإداري الشامل وتطوير الخدمات الحكومية بما يليق ويلاقى رضا المواطن. وأشاد المحافظ، بنجاح تجربة التابلت والحي المتنقل والتي انطلق تطبيق مرحلتها الأولى بحي غرب القاهرة في تقديم أكثر الخدمات المحلية التابعة لإدارات بالأحياء، مطالبًا المواطنين وهى ثلاث خدمات «المحلات، والإعلانات، والإشغالات». ولفت إلى أنه سيتم تعميم تطبيق التجربة الجديدة بكافة أحياء القاهرة بمجرد الانتهاء من عمل تقييم شامل لنجاح التجربة في تحقيق أهدافها ومدى استحسان وقبول المواطن لها في باقي الخدمات المقدمة من الأحياء. من جانبه، قال مستشار المحافظ للمعلومات وتكنولوجيا الاتصال المهندس سيد البدري، إن مشروع تحسين الخدمات العامة والذى تنفذه محافظة القاهرة بالتعاون مع وزارتي التنمية المحلية والتخطيط والمتابعة والوكالة الألمانية GIZ يهدف إلى تطوير كافة الخدمات العامة المقدمة للمواطنين ورفع كفاءة مقدمى الخدمات الحكومية وتبسيط إجراءات الخدمات بما يتوافق مع منظومة الشباك الواحد. وأوضح رئيس حى غرب القاهرة اللواء هشام خشبة، أن تجربة التابلت الجديدة حققت هدفها الأساسي في تسهيل رحلة المواطن في الحصول على الخدمة وتجنب مشقة الذهاب والتردد على مبنى الحى لإنهاء الخدمة، وتوفيرًا لوقت الانتظار الطويل، حيث قام عدد من موظفى الإدارات المختلفة المميزين وأصحاب الخبرات بمراجعة إجراءات الخدمات المستهدفة من التجربة فى مرحلتها الأولى، والعمل على تبسيطها كي تتناسب مع القنوات البديلة والمبتكرة الجديدة، وتم توريد أجهزة التابلت التي ستنطلق بها التجربة وتم تحميل نظام التشغيل التابع لوزارة التخطيط عليها. وأوضح خشبة، أنه تم الانتهاء من ربط جميع إدارات الحي المعنية بهذه الخدمات، وألحقنا بها طابعات صغيرة الحجم بحيث يتمكن الموظف من طباعة نموذج التجديد في الحال وتسليمه للمواطن في مكانه، وأن معظم هذه الخطوات والاستعدادات تمت بالتنسيق ومساعدة فريق عمل مشروع «تحسين الخدمات العامة» التابع للوكالة الألمانية GIZ.