اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن إيران خسرت آخر حلقة بينها وبين الغرب باستقالة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مشيرة إلى أن الوزير كان يحظى بالعديد من الأصدقاء في الغرب نظرا لكونه لبقا وودودا ودبلوماسيا بارعا. وقالت المجلة إن ظريف رغم حنكته الدبلوماسية، وجد نفسه مهزوما في النهاية ليس على يد المقاومة الإيرانية (التيار المحافظ) وإنما على يد الغرب لأنهم لم يتمكنوا من العثور على طريق وسط معه. وبحسب المجلة الأمريكية، يرى خبراء آخرون إن ظريف لم ينجح في نهاية المطاف في التوفيق بين الخلافات الأساسية بين الغرب والنظام الإيراني الذي ظل غير راغب في العمل داخل النظام الدولي والتخلي عن تهديداته المستمرة لإسرائيل، ودعمه للرئيس السوري بشار الأسد وجماعة حزب الله اللبنانية. وأوضحت "فورين بوليسي" أنه بالنسبة للدبلوماسيين الأمريكيين الذين تعاملوا مع ظريف ويعرفون تاريخه، فإن رحيله عن المشهد يعد "مؤشر خطير"، على أنه بعد عام تقريبا من انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المفاجئ من الاتفاق النووي الإيراني، فإن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوإيران على وشك أن تأخذ منعطفاً دراماتيكيا نحو الأسوأ. واعتبرت المجلة الأمريكية أنه بالنسبة للصقور في واشنطن، فإن رحيل ظريف عن المشهد ليس سوى مؤشر أخر على أن إيران لا يمكن الوثوق بها أبدا. بدوره، قال، جيمس دوبينز، الدبلوماسي الأمريكي السابق الذي عمل عن قرب مع وزير الخارجية الإيراني المستقيل: "ظريف دبلوماسي ماهر، ومحاور موثوق به، وهو عكس ما كانت تبحث عنه الإدارة الأمريكية الحالية"، مضيفا: "رحيل ظريف ليس مؤشر جيد".