شارك الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، اليوم الثلاثاء، في فعاليات المؤتمر الأول لرقمنة السكك الحديدية، والمنعقد بمدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، بحضور عدد كبير من وزراء النقل الأفارقة، وكبار الخبراء الدوليين المتخصصيين في مجال السكك الحديدية. وتأتي مشاركة وزير النقل في المؤتمر في ضوء توجيهات القيادة السياسية بضرورة المساهمة في تنمية القارة الأفريقية من خلال عمل شبكات عرضية وطولية للسكك الحديدية خاصة مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي. وقال عرفات إن ربط السكك الحديدية المصرية بالقارة الإفريقية له أهمية كبرى، ويعد من ضمن الملفات التي تدرسها الوزارة خلال الفترة الحالية، مستعرضا رؤية مصر في هذا المجال والتي تبدا بالربط بدولة السودان. وأضاف عرفات خلال كلمته بالمؤتمر، أن مصر لها رؤية لرقمنة السكك الحديدية والمجهودات الحالية لتحويل شبكة السكك الحديدية المصرية للتشغيل الرقمي، من خلال تطوير نظم الإشارات والاتصالات، وكذلك نظم التشغيل والتحكم على جميع الخطوط الرئيسية بشبكة السكك الحديدية. واستعرض خارطة طريق لإصلاح السكك الحديدية بدول القارة الإفريقية من خلال إعادة هيكلة الاتحاد الإفريقي للسكك الحديدية، وإنشاء مفوضية للاتحاد الإفريقي للسكك الحديدية للقيام بوضع الأسس والمعايير الخاصة بالسكك الحديدية، وكذلك إعداد مواصفات قياسية لسكك حديد القارة الإفريقية لتوحيد الأسس والمعايير لهذه الصناعة بالاتحاد الإفريقي. وأكد عرفات على ضرورة العمل على تبادل الخبرات وتأهيل الكوادر الشابة من خلال خطط ومراكز محددة للتدريب، فضلا عن ضرورة إنشاء كيان إفريقي معني بسلامة السكك الحديدية الإفريقية. وشدد وزير النقل على أهمية وضع قواعد موحدة لتشجيع القطاع الخاص بالاستثمار في قطاع السكك الحديدية خاصة في مجال نقل البضائع، مشيرا إلى أهمية إنشاء وحدة لرقمنة السكك الحديدية بالاتحاد الإفريقي من خلال قواعد وسياسات محددة تضمن تحقيق التطور المستمر والاعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مجال إدارة وتشغيل وصيانة السكك الحديدية. والتقى عرفات عددا من وزراء النقل الأفارقة لبحث التعاون المشترك في مجالات النقل المختلفة، والاستفادة من الخبرات المصرية في هذا المجال، خاصة مع التطور الكبير الذي يشهده قطاع النقل في مصر، والذي كان من أبرز مؤشراته تقدم تصنيف مصر في كل قطاعات النقل وفقا لمؤشرات التنافسية الدولية. وتطرقت المناقشات إلى التعاون في مجال السكك الحديدية، منوها بأن مصر من أقدم دول العالم التي تستخدم هذا المرفق الحيوي الهام الذي يخدم ملايين الركاب يوميا، وتتمتع بخبرات كبيرة في هذا المجال. ولفت إلى إمكانية نقل الخبرات والتدريب للعاملين في هذا المجال بالدول الإفريقية من خلال معهد وردان لتدريب وتأهيل العاملين بالسكك الحديدية، والذي يشتمل على ورش ومحاكيات ودروات تدريبة في كافة قطاعات السكك الحديدية.