اهتزت منطقة الدرب الأحمر، يوم الخميس الماضي، على وقع جريمة بشعة راح ضيحتها شاب في الثلاثين من عمره بطعنات في القلب والوجه، بسبب خلاف مع شقيقه على بيع سلسلة فضة لشراء المخدرات. ولقى القتيل حتفه، فور وصوله لمستشفى سيد جلال، بعد تدخلات طبية لم تنقذه من الموت، بسبب الطعنات الغائرة التي سددها شقيقه الأصغر منه في صدره. وكان قسم شرطة الدرب الأحمر تلقي بلاغا من الأهالي بوقوع مشاجرة ومتوفى ب"حارة أسعد"، وانتقلت مباحث القسم وتبين وقوع المشاجرة بين "ياسر . ه" 36 سنة، نجار، توفى إثر إصابته بطعنتين نافذتين بالصدر و"حسن . ه" 34 سنة، عامل معادن، وأظهرت التحريات بنشوب مشادة كلامية بين الطرفين بسبب خلافات مالية فتطورت إلى مشاجرة قام على إثرها المتهم بالتعدي على المجني عليه بسلاح أبيض عبارة عن "سكين" محدثا إصابات أودت بحياته. وانتقلت "الشروق" لحارة أسعد بمنطقة الدرب الأحمر التي شهدت سقوط القتيل أمام منزله وسط ذهول الجيران وأصدقائه، والذين أكدوا أن القاتل والمجني عليه كانا يتعاطيان المخدرات بشكل يومي، وبالرغم من أنهما أشقاء إلا أنهما اختلافا في الحصول على نقود لشراء المخدرات. وبحسب محمود علاء، أحد شهود الواقعة وصديق القتيل، قال إن ياسر "المجني عليه" كان سلوكه إلى حد ما مقبول عن شقيقه الأصغر منه "حسنى" القاتل، الذي اشتهر بالبلطجة وعدم المسئولية، وحبه دائما لنفسه ورغبته في الحصول على المخدرات بأي وسيلة. ولدى الشقيقان 6 أشقاء منهم 4 أخوات، ويعمل المجني عليه نجارًا، وكان ودودا لأسرته وشقيقاته، ودب الخلاف بينهما بسبب سلسلة فضة كان يرتديها الجاني، وطلب منه المجني عليه الحصول عليها بغرض بيعها وشراء الأقراص المخدرة، وقتها نشبت مشادة كلامية بينهما تدخلت على إثرها أختهما ووجهت له اللوم "أنت مفروض تدى أخوك مش تاخد منه" بعدها انصرفا الاثنين وعادا للمنزل آخر اليوم، علمت بعدها أنهما خرجا لتعاطى المخدرات. ويستكمل شاهد العيان أنه مع اقتراب وقت العصر، سمعت صراخا قادم من منزلهما وعند نزولي شاهدتهما يضربان بعضهما، ويتبادلان السباب والشتائم وألفاظ نابية، تدخلت على إثرها أنا ووالدي، وعرفت أنهما مازالا مختلفان على السلسلة الفضة التي كان يرتديها "حسن"، وقتها اشتبك معي المجنى عليه قائلا "أنت جاي تدافع عنه". وتابع الشاهد في حديثه: "إنني تركتهما وتحركت أنا وأبي بخطوات، وسعمت القتيل يستفز شقيقه بكلمات (ورينى نفسك)، وقتها أخرج المتهم من بين طيات ملابسه سلاح (نصل)، وسدد لشقيقه عدد من الطعنات ووقف عليه أسرعت أنا ووالدي لإبعاده بعد أن سقط على الأرض، وتلقى أبي طعنه في باطن يده، وتمكنت من إبعاد القاتل الذي كان هائجًا باستخدام خشبة ضربته على يده، وتجمع الجيران الذين أمسكوا به، ورأيت ياسر يزحف على الأرض محاولا الاستناد على دراجة بخارية طالبا المساعدة". وقتها أسرع أحد الأشخاص يدعى "حبشي" وحمل المجني عليه داخل "توك توك"، وأسرع به لشقيقته التي طلبت منه أن يذهب به للمستشفى، وشاهدت بعدها القاتل يصعد للمنزل تاركا شقيقه غارقا في دمائه، ويخرج علينا من الشباك حاملا في يده كوبا من الشاي، وأضاف أنه فور وصول القتيل للمستشفى توفى نتيجة للنزيف الحاد.