«صدقوني لم أقصد أن أقتله.. فقط كنت أحاول الدفاع عن حماتي وأمنعه من ضربها.. جذبته من كتفه فحاول قتلى بمطواة.. دافعت عن نفسي ولم أفق إلا بعد أن سقط وسط بركة من الدماء».. بهذه الكلمات بدأ أحمد عباس –عامل- اعترافاته أمام محقق «فيتو» بقتل شقيق زوجته بمنطقة دار السلام.. طلب المحقق منه أن يحكى تفاصيل جريمته فقال: « علاقتي بالمجني عليه محمد محمود كانت عادية جدا ولم اصطدم به أبدا، وكان دائم الشجار مع والديه بسبب إدمانه للمخدرات وإصراره على أخذ الأموال منهما.. وقبل عدة أيام توفى والده ورغم ذلك استمر فى الاعتداء على أمه –حماة المتهم- تارة بالسب والشتم، وأخرى بالضرب أمام الناس.. عرضت عليها أن تأتى للإقامة معي فى منزلي أنا وابنتها حتى تهدأ الأمور.. سأل المحقق: «وماذا حدث؟».. أجاب المتهم:«يوم الحادث فوجئت باتصال تليفوني من حماتي تستغيث بى لأنقذها من ابنها الذي يضربها بعنف فى شقتى، ويحاول أخذ الأموال منها لشراء المخدرات.. أسرعت إلى الشقة ولحق بى شقيقي سيد.. وجدت محمد ينهال ضربا على أمه بيديه وقدميه، وزوجتى لم تستطع منعه من ضربها.. أمسكت به وحاولت إبعاده عن أمه، ولكنه ضربني وأخرج مطواة وحاول طعنى بها.. تدخل شقيقى وأمسك به بينما انتزعت المطواة من يده وطعنته بها، ثم طعنه شقيقي فى جانبه الأيسر.. سقط وسط بركة من الدماء وتعالت صرخات أمه وشقيقته.. اتصلت بالإسعاف التي حضرت ورافقته إلى المستشفى.. انهار أحمد وانخرط فى بكاء حار وتوقف عن الكلام، بينما رفض شقيقه الحديث مكتفيا بتأكيد رواية المتهم الأول.. أما والدة القتيل وشقيقته –زوجة المتهم الأول- فقد أكدتا للمحقق أن أحمد وشقيقه قتلا المجني عليه عمدا وقالتا: «عندما وصلا إلى الشقة انقضا على الضحية ووجها له طعنتين في وقت واحد في جانبيه الأيمن والأيسر. كان المقدم محمود سنبل رئيس مباحث دار السلام فوجئ بشقيقين يسلمان نفسيهما إلى القسم واعترفا بقتل منجد شقيق زوجة أحدهما، مؤكدين أنهما كانا في حالة دفاع عن النفس، فحرر لهما المحضر اللازم وأحالهما إلى النيابة العامة للتحقيق، وصرحت بدفن الجثة في مدافن الصدقة بعد رفض عائلة القتيل دفنه في مقابرهم لسوء سلوكه.