انتقد رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية ماركوس زودر القيود الجمركية التي تهدد الولاياتالمتحدة بفرضها على السيارات الأوروبية، مطالبا الاتحاد باتخاذ خطوات موحدة حال تم تطبيق هذه القيود فعلا. وقال زودر- في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"-: "حجج الولاياتالمتحدة واهية: السيارات الألمانية لا تشكل تهديدا على الأمن القومي، بل تعزز مكانة الولاياتالمتحدة في قطاع السيارات، استخدام مثل هذه الحجة لزيادة الجمارك ينتهك كافة قواعد التجارة العالمية العادلة". وأضاف زودر: "بالطبع ستؤثر هذه الخطوة على الاقتصاد الألماني، يتعين على الاتحاد الأوروبي التصرف بحزم هنا، هذه مهمة المفوضية الأوروبية". وكان الاتحاد الأوروبي أوضح من قبل أنه سيتخذ رد فعل إزاء فرض محتمل لقيود جمركية على صادرات السيارات الأوروبية للولايات المتحدة. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ذكرت خلال مؤتمر ميونخ الدولي للأمن أول أمس السبت، أن وزارة التجارة الأمريكية توصلت، على ما يبدو، إلى تقدير يعتبر السيارات الأوروبية تهديدا للأمن القومي للولايات المتحدة. وقالت ميركل خلال خطابها في المؤتمر إن هذا أمر مثير للقلق بالنسبة لألمانيا، مضيفة: "نحن فخورون بسياراتنا، وهذا ما يجب علينا". تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يفرض قيودا جمركية جديدة على واردات السيارات الأوروبية بناء على تقييم وزارة التجارة الأمريكية. وتقدر المفوضية الأوروبية حجم صادرات السيارات الأوروبية وقطع غيارها للولايات المتحدة بأكثر من 50 مليار يورو سنويا. وأعربت ميركل عن عدم تفهمها لإمكانية تصنيف الولاياتالمتحدة للسيارات الألمانية على أنها خطر على الأمن القومي، قائلة: "هذه السيارات تُصنّع داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية". وأضافت أنه يوجد في ولاية ساوث كارولينا الأمريكية أكبر مصنع لشركة "بي إم دابليو" الألمانية لصناعة السيارات، متابعة: "ليس في ولاية بافاريا الألمانية، بل في ساوث كارولينا، أعتقد أنه سيكون من الجيد أن نجري محادثات جيدة سويا حول هذا الشأن".