الليثى: إتاحة المعلومات عن هذه الأسواق التحدى الأبرز بعد إزالة معوق الغطاء السياسى خليل: منظمات المجتمع المدنى بدأت خطوات فعلية لبحث فرص التعاون والفرص الممكنة فى هذه الأسواق عبدالغفار: مصر انتبهت أخيرا لأهمية القارة السمراء.. والقطاع قادر على اختراقها قال خبراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إن تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى والذى يضم فى عضويته نحو 55 دولة سيتيح العديد من الفرص الاستثمارية امام الشركات المصرية فى السوق الافريقية. واعتبر الخبراء، القارة السمراء أرضا خصبة لاستقبال استثمارات كبيرة فى مختلف المجالات الاقتصادية على رأسها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات القادر على المنافسة امام الشركات المحلية، مؤكدين أنها مصر أمامها فرصة لزيادة التعاون مع تلك الدول، مما سيكون له أكبر الأثر فى تنمية التجارة البينية والصادرات. ورأى خبراء تكنولوجيا المعلومات أن الغطاء السياسى كان أحد معوقات ارتفاع مخاطر الاستثمار فى الدول الافريقية وهو ما تيسره الحكومة بتعميق هذا التواجد السياسى الاخير، بالإضافة إلى البحث عن تذليل العائق الابرز حاليا وهو توفير المعلومات والبيانات الكافية عن الفرص الاستثمارية بتلك الاسواق. قال الدكتور حمدى الليثي نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات المصرية، إن التعاون مع إفريقيا فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سيشهد نموا غير مسبوق خاصة مع رئاسة مصر لمنظمة الاتحاد الأفريقى، مؤكدا أن تعميق الغطاء السياسى مع تلك الدول كان يمثل تحديا كبيرا لدخول وتأمين رجال الاعمال لاستثماراتها. وأكد الليثى أن رئاسة مصر للاتحاد الافريقى سوف يفتح الباب أمام اكتشاف الفرص الاستثمارية المتاحة ليس بقطاع تكنولوجيا المعلومات فقط ولكن بمختلف القطاعات الاقتصادية مع تلك الدول، مشيرا إلى أن هناك تحديا آخر يعيق الدخول إلى تلك الدول وهو عدم توافر البيانات والمعلومات الكافية لدراسة هذه الاسواق وهو دور على الحكومة ممثلة فى وزارة الخارجية يجب أن تقوم به لإزالة أى عائق أمام التعاون المتوقع خلال الفترة القادمة. وأضاف نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات أن القارة السمراء أرض خصبة وبكر أمام الاستثمارات التكنولوجية، الامر الذى يضع فرصا كبيرة أمام الشركات المصرية لغزو هذه الاسواق ونقل الخبرات المتراكمة بهذا القطاع إلى تلك الدول الافريقية، مشيرا إلى أن هناك آليات وتشريعات للأمن السيبرانى وتأمين المعلومات والبيانات بين الدول الأفريقية، والتى تعد من القضايا المهمة أمام القطاع. ولفت الليثى إلى بعض الدول الإفريقية التى يمكن زيادة فرص التعاون معها وتبادل الخبرات ممثلة فى جنوب افريقيا ورواندا وإثيوبيا، موضحا أن هذه الدول بات لديها ثقافة وخلفيات تكنولوجية يمكن البدء من خلالها فى نقل الخبرات المصرية اليها، ومن ثم نقلها إلى باقى الدول الافريقية. واضاف خليل حسن خليل رئيس شعبة الاقتصاد الرقمى بالاتحاد العام للغرف التجارية، أهمية الخطوات التى تتخذها الدولة على المسارين السياسى والاقتصادى مع دول القارة السمراء فى السنوات الاخيرة، والتى تفتح الطريق أمام نمو حجم التعاون الاقتصادى بين هذه الدول ومصر، مؤكدا ان قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يحظى بفرص كبيرة للنمو من خلال بحث سبل التعاون المشترك مع هذه الدول. واعتبر خليل، أن من ابرز التحديات التى تواجه الدخول لتلك الاسواق الافريقية يتمثل فى غياب الاستقرار الأمنى والمالى بها، الامر الذى يرفع من مخاطر الدخول اليها فى السنوات الماضية، متمنيا أن تزول تلك التحديات مع الانفتاح السياسى والاقتصادى التى تصبو إليه الحكومات فى هذه الفترة من خلال دعم التعاون التجارى والاقتصادى فى الفترة الاخيرة. وأكد رئيس شعبة الاقتصاد الرقمى، أن منظمات المجتمع المدنى بدأت فى اتخاذ خطوات جدية لبحث سبل التعاون مع دول القارة السمراء والتى تفعله الاتحادات الافريقية لمختلف القطاعات الاقتصادية، مشيرا إلى تنظيم اتحاد الغرف التجارية الافريقى والذى يرأسه أحمد الوكيل نهاية الشهر الجارى اجتماعا يتضمن مقابلات بين اتحادات غرف تلك الدول والشركات الاعضاء لبحث فرص التعاون المشترك الممكنه بين دول القارة فى الفترة القادمة على رأسها نقل الخبرات التكنولوجية المصرية لها من خلال تصدير الكوادر المصرية. من جانبه أكد هشام عبدالغفار خبير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تأخر مصر كثيرا فى الدخول للاسواق الافريقية وانتباهها لأهمية هذه الاسواق وفرص الاستثمار الكبيرة المتاحة بها، مشيرا إلى دخول دول مثل الصين والهند لهذه الاسواق منذ نحو 20 عاما مضت. واضاف عبدالغفار أن مصر لديها الفرصة لزيادة صادراتها من التكنولوجيا مع هذه الاسواق ونقل خبراتها اليها، مؤكدا أن مصر لديها عاملان قويان تستطيع اختراق القارة السمراء فى هذه الفترة الاول وهو وجود مصر على قمة ورئاسة الاتحاد الافريقى وهو باب يفتح الطريق لسهولة الدخول لتلك الاسواق، والعامل الآخر والذى يجب استغلاله لتقديم قيمة مضافة وتعريف دول هذه القارة بالتكنولوجيات المقدمة فى مصر وهو تنظيم مصر لكأس الأمم الافريقية هذا العام. واوضح عبدالغفار، ان الشركات المصرية من الضرورى أن تستغل حدث استضافة كأس العام فى تقديم والتعريف بخدماتها التكنولوجية من خلال التطبيقات المختلفة التى يمكن أن تسهل حياة المشجعين الافارقة خلال تواجدهم أثناء فعاليات هذه البطولة الكبيرة والتى تحظى باهتمام افريقى وعربى كبير.