ذكرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، أن الاتهامات التركية التي تفيد بأن الصين تدير "معسكرات اعتقال"، تحتجز بها أفرادا من الويغور، في إقليم شينجيانج غربي البلاد، "خاطئة للغاية وغير مسؤولة". وكانت تركيا انضمت يوم السبت الماضي إلى مجموعة صغيرة من الدول ذات الغالبية المسلمة، التي تتحدث علانية ضد احتجاز مليون من أفراد الويغور، وغيرهم من الأقليات المسلمة، ووصفت معاملتها لهم بأنها "مصدر للعار بالنسبة للإنسانية". وكانت بكين أنكرت في البداية وجود معسكرات الاعتقال، ثم زعمت فيما بعد أنها مراكز للتدريب المهني للأقليات المسلمة، تهدف إلى وقف انتشار الإرهاب والتطرف الديني. كما قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، إن المزاعم التركية بشأن وفاة الموسيقي والمغني المنتمي لعرقية الويغور، عبدالرحيم هييت، في معسكر اعتقال بإقليم شينجيانج، لم يتم إثباتها، وذلك بعد أن نشرت وسائل إعلام حكومية مقطع فيديو -لم يتم التحقق منه- يظهر فيه الموسيقار وهو على قيد الحياة. ومن جانبها، قالت هوا تشون يونج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية للصحفيين: "إن اطلاق الجانب التركي لاتهامات غير معقولة ضد الصينيين بناء على الأكاذيب السخيفة التي تصف الأحياء بأنهم أموات، هو أمر خاطئ للغاية وغير مسؤول". وفي مقطع مصور مدته 25 ثانية، نشرته الخدمة التركية في راديو الصين الدولي، قدم رجل نفسه بأنه هييت بتاريخ 10 فبراير. وقال أمام الكاميرا إنه "يخضع حاليا للتحقيق في مزاعم انتهاك للقوانين الوطنية.. أنا حاليا بصحة جيدة ولم أتعرض للإساءة أبداً". وليس من غير المألوف أن تنشر الصين مقاطع مصورة عن النشطاء المحتجزين الذين يقدمون "اعترافات" كاملة بجرائمهم. ومع ذلك، فقد تم التشكيك في صحة الفيديو عبر الإنترنت. ويقضي هييت، 57 عاما، عقوبة بالسجن لمدة 8 سنوات على خلفية تلحينه وغنائه أغنية تحمل اسم "الأجداد" للشاعر الويغوري "عبدالرحيم عبد الله". وتجدر الإشارة إلى أن نحو 10 ملايين من الويغور يعيشون في شينجيانج.