نشرت صحيفة حكومية صينية، أمس الأحد، مقطعا مصورا لم يتسن التحقق منه للموسيقي والمغني الذي ينتمي لعرقية الويغور "عبد الرحيم هييت"، في محاولة لدحض تقرير أفاد بأنه توفى في معسكر اعتقال في إقليم شينجيانج. وحظيت قضية هييت باهتمام دولي يوم السبت الماضي، عندما أعلنت وزارة الخارجية التركية، عن وفاته في إطار بيان شامل حول احتجاز الصين للويغور وغيرهم من الأقليات المسلمة. وفي مقطع مصور مدته 25 ثانية نشرته الخدمة التركية في راديو الصين الدولي، قدم رجل نفسه بأنه هييت بتاريخ 10 فبراير. وقال أمام الكاميرا إنه "يخضع حاليا للتحقيق في مزاعم انتهاك للقوانين الوطنية ... أنا حاليا بصحة جيدة ولم أتعرض للإساءة أبداً". وليس من غير المألوف أن تنشر الصين مقاطع مصورة عن النشطاء المحتجزين الذين يقدمون "اعترافات" كاملة بجرائمهم. ومع ذلك، فقد تم التشكيك في صحة الفيديو عبر الإنترنت. ويقضي هييت البالغ من العمر 57 عاما عقوبة بالسجن لمدة 8 سنوات، على خلفية تلحينه وغنائه أغنية تحمل اسم "الأجداد" للشاعر الويغوري "عبد الرحيم عبد الله، واشتهر هييت على مستوى عالمي بعزفه على آلة شبيهة بالبزق مؤلفة من وترين اثنين. وتشير تقارير لمنظمات تعنى بحقوق الإنسان إلى أنه تم وضع نحو مليون من الويغور في مخيمات اعتقال في منطقة شينجيانج بغربي الصين، حيث يتم تعليمهم الدعاية الشيوعية وإجبارهم على الارتداد عن ثقافتهم ودينهم. وتقول الصين إن أية تدابير تتخذها في المنطقة تهدف إلى القضاء على "التطرف" وضمان "الاستقرار الاجتماعي" في أعقاب أعمال شغب جرت في عام 2009 وهجمات ارهابية في شينجيانج وأماكن أخرى. تجدر الإشارة إلى أن نحو عشرة ملايين من الويغور يعيشون في شينجيانج.