قال رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في لبنان، خلال لقائهم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، اليوم الخميس، إن أهم التحديات التي تواجهها الحكومة هي تقوية مؤسسات الدولة لتأكيد الحوكمة وترسيخ الاستقلال وحصرية سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية. وجدد الدبلوماسيون الأوروبيون مضيهم في دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، كما جاء في مؤتمر روما "لأن الجيش بحسب اتفاق الطائف، يجب أن يكون القوة المسلحة الوحيدة في لبنان"، وحثوا الحكومة اللبنانية على "إطلاق حوار وطني للبحث في استراتيجية وطنية للدفاع". وأضاف بيان البعثات الأوروبية في لبنان: "ما دام الرئيس الحريري مستمراً في مهمته الحيوية لدفع لبنان في اتجاه القيام بإصلاحات مهمة، وإبعاده عن الأزمات السياسية والمؤسساتية في منطقة تشهد الكثير من التعقيدات، فإن في إمكانه التعويل على الاتحاد الأوروبي لإنجاز مهمته الحكومية". وشدد الدبلوماسيون الأوروبيون "على ضرورة البدء بتنفيذ الإصلاحات التي نص عليها مؤتمر "سيدر"، مؤكدين "استمرار وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب لبنان في مواجهة أزمة النازحين". ولفت المجتمعون إلى أن "استقرار لبنان في هذه المرحلة يشكل أهمية بالغة بالنسبة الى أوروبا، لذلك فإن الاتحاد يعلق أهمية كبيرة على استمرار اعتماد الحكومة لسياسة النأي بالنفس، وكذلك الالتزام بجميع قرارات الأممالمتحدة".