ممثلو طالبان وسياسيون أفغان يتفقون على مواصلة محادثات السلام في الدوحة

قال ممثلون من حركة طالبان وسياسيون أفغان، أمس الأربعاء، إنهم يهدفون إلى مواصلة محادثات السلام، وذلك بعد يومين من مفاوضات استضافتها روسيا.
وكان نحو 40 سياسيا أفغانيا، ليس من بينهم مسؤولون حكوميون، قد اجتمعوا لعقد محادثات مع طالبان في موسكو.
واتفق الجانبان على عقد اجتماع آخر "في أقرب وقت ممكن" في قطر، حسبما ذكر الطرفان في بيان مشترك نقلته قناة "طلوع نيوز" الأفغانية.
يشار إلى أن طالبان لديها مكتب شبه رسمي في الدوحة.
وأصرت حركة طالبان على إنشاء مكتب رسمي لها في أفغانستان للمضي قدما في محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية، حسبما أفادت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء يوم الأربعاء.
ونقلت الوكالة الروسية عن رئيس وفد حركة طالبان المشارك في المحادثات الأفغانية الجارية في موسكو أنه "من أجل السلام، نرى أنه من الضروري فتح مقر للتفاوض وإجراء الاتصالات".
وأضاف رئيس وفد طالبان محمد عباس ستانكزاي في المحادثات التي تجري بوساطة روسية، أن الحركة لا تملك مقرا رسميا في أفغانستان.
وتضطلع روسيا بدور وسيط سلام في أفغانستان المجاورة مع بدء الولايات المتحدة تقليص عدد قواتها العسكرية.
وضمت المحادثات الأفغانية في موسكو الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي.
وأعرب الرئيس الأفغاني الحالي أشرف غني عن تقديره للرئيس السابق كرزاي، حسبما أفادت قناة طلوع نيوز.
وقال غني الذي لم يحضر الاجتماع :"من يشاركون في المحادثات هم أفراد مستقلون، وعندما يعود كرزاي من موسكو سنرى ما الذي حققه، أتمنى له الأفضل."
وتعتبر روسيا حركة طالبان منظمة إرهابية ، لكن ثمة تكهنات تشير إلى أن روسيا تعتقد بأن طالبان قد تكون قادرة على المساعدة في القضاء على جماعة إرهابية أخرى، وهي تنظيم داعش.
ونفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مثل هذه التكهنات بوصفها لا تستند إلى أي أساس لها من الصحة. وقال الكرملين هذا الأسبوع إن القيادة الروسية لن تجتمع مع طالبان.